عرب ترند– ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي العراقية بفيديو تظهر فيه طالبات صغار في ابتدائية القعقاع بالموصل يقمن بإطعام رجل كبير بالسن.
وتداول الرواد أنّ هذا الرجل مشرد (ينام في الشارع) ولا مأوى له، وتقوم الطالبات بإطعامه من وجباتهم الخاصة صباح كل يوم.
رسالة لمن فقدوا “الغيرة”
ولقي هذا الفيديو ضجّة واسعة، حيث عبّر المعلّقون عن تقديرهم لتربية الأهل التي أنشأت هذا الجيل رغم كل ما عانته الموصل خلال السنوات الماضية.
وكتب حساب “تقوى الله غايتي” تعليقاً قال فيه: “نتيجة حتمية للتربية الصالحة والرحمة والإنسانية، بس مع ذلك يجب تحذير الأطفال من الاقتراب من الغرباء”.
مقلب السجائر داخل صف مصري يثير الضجة .. ما علاقة مسرحية مدرسة المشاغبين؟.
كما علّق يونس ميسّر “الفيديو فيه كمية فرح لا توصف، ربي يحفظكم ويحفظ أهاليكم على هذه التربية”.
من جهة أخرى استنكر عثمان ومحمد تقصير “من فقدوا الغيرة” إن كانوا تجاراً أو أطباء أو صيادلة.
معتبرين أنّ في هذا الفيديو درساً لكلّ من يفكّر بالمادة قبل الرحمة، ولكلّ من لا يضع الفقير نصب عينيه.
واستغلّ عمر الفيديو للسخرية من تقصير المسؤولين بقوله “المسؤول بس يشوف هالفيديو يصير وطني وشريف ويعلّق عالتويتر يقول “غيرة الشعب العراقي”.
الموصل الجريحة
وقدرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة “يونسيف“، عدد المنازل المدمرة جزئياً وكلياً في الموصل جراء العمليات العسكرية ضد “داعش” بـأكثر من 21 ألفاً.
ووفق دراسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون، قدرت الحكومة العراقية، في فبراير/ شباط 2018م، الحاجة الفعلية إلى 88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات لإعادة إعمار مناطق البلاد، التي تعرضت لدمار بسبب المعارك ضد “داعش”.
ومازالت المدينة الى الآن رغم مضي 5 سنوات على التحرير تشكو من تلكؤ الإعمار علاوة على انتشار البطالة وتأخر صرف التعويضات.
وحسب دائرة الاحصاء في محافظة نينوى، فإن نسبة الفقر تقدر ب40 بالمائة.