الطفلة السورية يقين تودع الحياة على بضع كيلو مترات من “دعاة الإنسانية”
عرب ترند – أثارت الطفلة السورية يقين ضجة واسعة، بعد وفاتها مؤخراً رغم مناشدات ودعوات مستمرة لإنقاذها.
وتبلغ يقين من العمر تسعة أشهر وتوفيت ضمن مخيم الركبان الحدودي مع الأردن.
وما أثار غضب رواد مواقع التواصل أن الوفاة جرت على بعد مسافة قريبة من قاعدة التنف الأمريكية.
وكانت الطفلة السورية يقين قد ولدت بمعاناة من تشوهات خلقية، تركزت بفتحة سقف الحلق وقصر في اللسان.
كما عانت يقين من مشكلات تنفسية حرمتها من الرضاعة والطعام، فضلاً عن نقص في الأكسجة.
سقوط مدوي للعالم
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً من متابعي مواقع التواصل، ومنهم زياد شيخاني الذي وصف ما جرى بالاختبار.
وكتب زياد: “المدة التي عاشتها الطفلة يقين في مخيم الركبان وهي مريضة هو اختبار جديد لإنسانية العالم”.
https://twitter.com/Zshikhani/status/1584143808962232321
لكن بحسب شيخاني فإن ما جرى من جديد مع الطفلة السورية يقين يعتبر “سقوطاً مدوياً للعالم في هذا الامتحان”.
ويعاني سكان مخيم الركبان من حالة إنسانية صعبة، جراء إقامتهم وسط صحراء قاحلة، جنوب شرقي سوريا.
قصف روسيا يغضب سوريين: “تألمت من أوكرانيا واستأسدت على إدلب”
وغرد علاء الدين اليوسف: “هل تذكرون وسم أنقذوا الطفلة يقين، توفيت يقين ولم ينقذها أحد”.
وأضاف: “دعاة الإنسانية لايبعدون عنها إلا بضع كيلو مترات وهي أيضاً على حدود النشامة”.
https://twitter.com/alaaaldin_yousf/status/1584119439813128192
وأردف اليوسف أن قصة يقين “وصلت إلى كل المعارضة السورية بلى جدوى”.
ولم تخل تغريدة اليوسف من مهاجمة المعارضة السياسية مخاطباً إياهم: “أنتم عارُ علينا ماحيينا، آلاف الأرواح ستلاحقكم”.
آخر لحظات الطفلة يقين
ونقلت تنسيقية مدينة تدمر، عن القابلة القانونية في المخيم “حسنة المطلق” تفاصيل عن ما جرى مع يقين.
وذكرت المطلق أن يقين “نقلت إلى المستوصف، يوم أمس السبت، بعد تفاقم مشكلتها التنفسية وتغير لون وجهها”.
وضمن النقطة الطبية فارقت الطفلة السورية الحياة بعد ساعات قليلة من وصولها لتفشل جميع المناشدات حولها.
ومنذ أشهر عديدة تحولت قصة الطفلة السورية يقين يقين إلى قضية تناقلتها وسائل إعلام عديدة.
ورغم علم الحكومة السورية المؤقتة والأردن بها إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً وفق ما ذكرته المطلق.
ومنذ سنوات يخضع مخيم الركبان للحصار من قبل قوات النظام السوري.
والركبان أحد المخيمات التي أُقيمت خلال الحرب السورية، لكنه يقع ضمن منطقة نائية قاحلة تماماً.