جدل وانقسام في اليمن حول ذكرى ثورة 26 سبتمبر .. ما القصة؟
عرب ترند – تصدرت ذكرى ثورة 26 سبتمبر في اليمن منصات التواصل، فما قصة تلك الثورة وكيف كان التفاعل مع ذكراها؟
ويصادف اليوم الإثنين الذكرى الـ 60 للثورة التي اندلعت سنة 1962، وتفاعل معها الرواد بشكل واسع.
وترجع قصة ثورة 26 سبتمبر إلى حرب اندلعت لمدة 8 أعوام ضد ما يعرف بالمملكة المتوكلية اليمنية.
https://twitter.com/bmalsaif/status/1574119050376089600
ما قصة ثورة 26 سبتمبر في اليمن؟
قامت الحرب بين الموالين للجمهورية العربية اليمنية وبين موالي المملكة المتوكلية وسيطرت فصائل الجمهورية فيها على الحكم.
وانتهت المملكة في نهاية المطاف وقامت على إثر ذلك الجمهورية اليمنية، فيما هرب إمام المملكة إلى السعودية.
وتلقى إمام المملكة المتوكلية الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا، فيما دعمت مصر في عهد جمال عبد الناصر الجمهوريين.
اقرأ أيضاً: رغم ارتفاع عائداته حسب رويترز .. حملة اتهامات بنهب نفط اليمن
لكن الصراع انتهى بانتصار الجمهوريين وفك الحصار الملكي على صنعاء سنة 1968، وسبقها انسحاب بريطاني من جنوبي اليمن.
وبالمقابل قامت ما تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، لتبدأ ملامح تقسيم الدولة العربية بين شمالها وجنوبها.
ضجة وجدل
ومع حلول الذكرى الستين للثورة تفاعل رواد مواقع التواصل بشكل لافت مع ثورة 26 سبتمبر بين منتقد لها ومادح بها.
ومن التغريدات التي رصدتها عرب ترند منشور أنور محجان الذي سخر من تلك الذكرى قائلاً إن “الاحتفال بها يجري في المراقص”.
https://twitter.com/abualymamh/status/1574148784367538178
وأضاف: “للسنة الثامنة وهم يحتفلون بذكرى 26 سبتمبر بالفنادق والمراقص رجع الحوثي يستحي وعمل حفل بميدان التحرير”.
https://twitter.com/CivicCoalition/status/1574126410070908928
لكن أحمد سيف رأى أن “ما حصل من إحياء لذكرى الثورة بمثابة استفتاء شعبي يؤكد أنها ثورة شعب ذات أهداف عظيمة”.
وكتب يحيى جودت: “لا يغرك هو حشو إعلامي، 60 عامً من هذا الحدث، ماذا أحدث من تغيير لليمن واليمنيين؟”.
https://twitter.com/yahyagawdat/status/1574154103353122817
وأضاف المغرد: “تعيشون الملكية في عزة وكرامة وتعيش الجمهورية والحرية الزائفة خدم عندكم”.
وهاجم مختار الرحبي من وصفهم “عصابات الانتقالي” قائلاً إنهم “يمنعون الاحتفال بيوم 26 سبتمبر في اليمن”.
https://twitter.com/alrahbi5/status/1574326786359496705
ونقل الرحبي حديث وزير دفاع جنوب اليمن سابقاً علي عنتر بأن “الفضل في ثورة 14 أكتوبر لثورة 26 سبتمبر في صنعاء”.
حرب اليمن وفيتنام مصر
ووفق مؤرخين عسكريين فإن حرب اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر توصف بأنها “فيتنام مصر”.
ويعود ذلك إلى غياب نحو 55,000 جندي مصري عن أرضهم ومشاركتهم في تلك الحرب.
وكان من ضمن هؤلاء حسب مؤرخين الوحدات الأكثر خبرة وتدريبًا وتجهيزًا في كل القوات المسلحة المصرية.
وبحسب المصادر فإن ذلك خلف فجوة في الدفاعات المصرية وأثر ذلك كثيرًا على مصر خلال حرب يونيو 1967.