ترند اليوم

الريسوني يثير الجدل بدعوته المغاربة للزحف بالملايين نحو تندوف في الجزائر

عرب ترند – جدل واسع أثاره المغربي أحمد الريسوني إثر دعوته المغاربة للزحف بالملايين نحو تندوف في الجزائر.

والريسوني ليس رجلاً عادياً فهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما جعل تصريحاته أكثر خطورة.

وبعد مقابلة تلفزيونية ضجت مواقع التواصل بردود الفعل من تصريحات الريسوني رغم تبرأ اتحاد المسلمين منها.

كما تحدث الريسوني عن استعداد المغاربة والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس لاسترداد تندوف في الصحراء الغربية.

الريسوني .. أزمة الصحراء الغربية

وساهم نزاع الصحراء الغربية على مدار 30 عاماً إلى حد كبير في تعميق هوة الخلاف بين المغرب والجزائر.

كما يطالب المغرب بالسيادة على الإقليم، فيما تدعم الجزائر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو”.

تدعو بوليساريو إلى استقلال المستعمرة الإسبانية السابقة عن المملكة المغربية وهو ما يغضب سلطات الأخيرة.

الريسوني .. نزاع سياسي جدلي

واعتبر المغرد لقاء مكي أن قضية الصحراء الغربية نزاع سياسي جدلي متسائلاً عن سبب زج رجل دين نفسه به.

https://twitter.com/liqaa_maki/status/1559510484293910529

وقال مكي إن أحمد الريسوني يعلن مواقف تتملق الحاكم وتستعدي المسلمين من جيران بلاده”.

كما ختم قائلاً: “لسوء الحظ، أثبتت بعض النخب الدينية والفكرية والسياسية، أنها أدوات تخريب كبرى للوعي”.

الصحفي الجزائري قادة بن عمار هاجم الريسوني واتحاد العلماء المسلمين منتقداً ردهم بأن رأيه شخصي.

https://twitter.com/benamar31/status/1559308595879153664

كما كتب بن عمار عن موقف اتحاد العلماء المسلمين: “هل يعني ذلك أنه حر بالدعوة للنفير ضد الجزائر؟”.

وتابع: “إن كان رأياً شخصياً وقديماً فهل يجب السكوت عنه للأسف رد أقبح من قول وتوضيح أشنع من تصريح”.

https://twitter.com/Ahmed_abdellaah/status/1559340103293718528

عبد الله الأحمد كان له رأي آخر دافع فيه عن موقف الريسوني معتبراً أنه يتعرض لحملة وصفها بالشعواء.

وقال الأحمد إن “الريسوني أوجع البعض حين ذكرهم بالتاريخ حول أراضي المغرب التي اقتطعها الاستعمار”.

https://twitter.com/Benguennak/status/1559317748999770115

الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة تساءلت هي الأخرى عن موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وذكرت بن قنة أن “الريسوني نسف وجود دولة موريتانيا ودعا للنفير ضد الجزائر عوضاً عن العدو الحقيقي”.

https://twitter.com/H_Soufiane_dz/status/1559529705182748672

ونقل أحد المغردين بياناً من هيئة العلماء الموريتانيين على تصريح الريسوني وصفه بالمريب والمستفز.

لكن المغرد بن ديس محمد دافع عن تصريح الريسوني معتبراً إياه ذو منطلق تاريخي وحقيقة لا يمكن إنكارها.

https://twitter.com/Bendiouesmed/status/1559518076600729601

كما أوضح محمد أن تعبير الزحف إلى تبندوف أعطى منحى آخر لتصريحه مستنكراً الشتائم التي تلقاها رغم ذلك.

https://twitter.com/HanaeEster/status/1559547352494608384

المغربية هناء اعتبرت أن “الريسوني يقول ما ينبغ من كونه مواطناً مغربياً له الحق في استرجاع الأرض المنهوبة”.

وبخصوص الاتحاد أضافت هناء: “لا أعلم من انتخبهم باسمنا وسماهم علماء مسلمين الإسلام يدعو للوحدة لا للتقسيم”.

استياء رسمي

وكان رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، قد عبر عن “استيائه من التصريحات المثيرة للفتن بين الشعوب”.

كما اعتبر عبد القادر أن “تصريحات الريسوني صدمت مشاعر الجزائريين، وكثير من شعوب المنطقة المغاربية”.

اقرأ أيضاً: المغرب .. سجن سارق نعجة 3 سنوات و مغاربة يدعون لمحاسبة اللصوص بأثر رجعي

ووصفت الحركة أسلوب الريسوني بأنه “استهتاري مثير وغير مسؤول ومتطاول على سيادة الدول وكرامة شعوبها”.

واندلع صدام سابق بين وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، وممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.

واتهم الأول الثاني بتعميم مذكرة دبلوماسية ورد فيها أن “شعب القبائل الشجاع يستحق أكثر من أي شعب آخر التمتع الكامل بحقه في تقرير المصير”.

خطوات وصفت بالتصعيدية

وأنشأ المغرب بداية العام الجاري منطقة عسكرية جديدة على حدوده الشرقية مع الجزائر.

واعتبر مراقبون ذلك تحولاً غير مسبوق في استراتيجية المغرب الأمنية على تلك الحدود.

وبعدما كان الخلاف بين الرباط والجزائر ضمن حرب دبلوماسية من خلال محاولات التأثير في قرارات الدول حول النزاع.

وتقول الجزائر إنها تشعر بقلق كبير مما تصفه “بالعمليات الخارجية” التي تستهدفها وتؤدي إلى “زعزعة استقرارها”.

وبعدما كان ينحصر الخلاف داخل المحافل والمنظمات الدولية بدأ الصراع يتخذ أشكالاً أكثر حدة.

قطع العلاقات

وبدا أن الأزمة تسلك مساراً وصف بالتهديد من كلا الجانبين.

وكانت الجزائر قد اتخذت قراراً سنة 2021 بقطع علاقاتها مع المغرب عقب موقف الرباط من فلسطين.

كما عين المغرب الجنرال محمد مقداد قائدا للمنطقة الشرقية، ويعرف بخوضه معارك في الصحراء الغربية.

ووفق موقع “غلوبال فاير باور” الخاص بـعام 2022، يحتل الجيش الجزائري المرتبة الثالثة بين أقوى الجيوش العربية.

لكن الجيش المغربي جاء في المرتبة السابعة عربيا في نفس التصنيف حسب غلوبال فاير باور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى