صاحب هجائية بن سلمان.. محمد جربوعة يهجر وطنه الجزائر ويكتب “ضيعت وقتي وجهدي في نفخ الرماد”

عرب ترند- “اخترت العيش في بلد آخر” بهذه العبارة أعلن الشاعر والكاتب الجزائري، محمد جربوعة التميمي، الملقب بـ”شاعر العرب”، عن هجرته.
ووجه الشاعر محمد جربوعة، رسالة لمتابعيه، أعلن من خلالها عن الأسباب التي دفعته لاتّخاذ قرار الهجرة.
وكتب جربوعة، الشاعر الذي هجى يوما ولي العهد السعودي بن سلمان: “اكتشفت مقدار ما ضيعت من وقت وجهد في نفخ الرماد”.

وأضاف “لم يعد عندي وقت آخر أهدره على الهوامش، كان الأمر صعبا على نفسي لكن لم يكن من القرار بد”.
الأسد لا يهاجم من غير عرينه
وتعهد محمد جربوعة، بأنه لن يخوض في الشأن الجزائري، لأن “الأسد لا يهاجم من غير عرينه”.
وأكد الكاتب والشاعر الجزائري، أن الفارس يقول كلمته من الداخل لا من الخارج.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، مع قرار جربوعة، لاسيما جمهوره ومحبيه.

وفي هذا السياق، علّق الإعلامي أسامة وحيد، “حينما تهجر قامة في صدق وصمود شاعر العرب محمد جربوعة، وطنها، حينها نقول إن الخلل أعمق من قصيدة شاعر ولكنها مرثية وطن”.
شاعر سعودي عن مشاهير الميديا: أكبر كذبة.. متابعون يردون “فيديو”

وأعرب وحيد، عن آسفه لهذا القرار، قائلا: “لك الله يا وطن تهاجره صقوره”.
وأثنى عن مواقف جربوعة، الوطنية، لاسيما تعهد الأخير بعدم الخوض في مشاكل بلده من خارج الديار رغم كل المآخذ”.
الجزائر تهمش أبناءها
فيما عبّر عبد القادر بلمقداد، عن سخطه من التهميش الذي يتعرض له أبناء الجزائر وأدبائها.

وكتب: “تعسا لبلد لا تكرم أبناءها، بل لا تلتفت لأدبائها”.
واعتبر بلمقداد، هجرة جربوعة خسارة الوطن لأحد روادها في الشعر.
من جهة أخرى، أعرب بعض متابعي جربوعة عن تأييدهم له في القرار الذي اتّخذه.
وكتب أحدهم “بقدر حزني لهجرة شاعر كبير ومغادرته مرابع طفولته وشبابه، بقدر ما سعدت له بأن أخرجه الله من هذه البلاد التي تُهين عقولها وتخصي فُحولها”.
محمد جربوعة التميمي
يُعد محمد جربوعة التميمي، من أشهر الأدباء والمدونين الجزائريين المدافعين عن العروبة في الجزائر، وذلك من خلال تدويناته وأشعاره وكتبه.
كما أنه من الباحثين في موضوع الأنساب في الجزائر وباقي البلاد العربية. ولديه العديد من المؤلفات.
وعُرف الشاعر بمعارضته الشّديدة لبعض الأنظمة السياسية، ونظّم فيها دواوين هجاء.