حنان بهلول.. شابة مغربية أُغتصبت وطُعنت حتى الموت في الحدود البلغارية

عرب ترند- في إحدى أيام عام 2022، حملت الفتاة المغربية حنان بهلول، ذات الـ20 ربيعا، حقيبتها وودّعت أسرتها على أمل أن تطل عليهم قريبا في اتصال فيديو أو بث مباشر من الضّفة الأخرى، حيث تتحقق الأحلام الوردية.

وبعد أشهر أطلت حنان، لكن ضمن خبر تداولته صفحات السوشيال ميديا، تحت عنوان “الفتاة حنان بهلول تفارق الحياة على الحدود البلغارية”.

https://twitter.com/Alkadaya2/status/1579166437100646400?s=20&t=7EDgGZ7YbM-lFCCp-9ec4Q

نهاية مأساوية

فارقت الفتاة المغربية حنان، حياتها بطريقة مأساوية، بعدما تعرضت للاغتصاب والطعن بالسلاح الأبيض، حسب بلاغ الشرطة البلغارية وشرطة الحدود.

وفي هذا السياق، نشرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، الخبر عبر صفحتها، مشيرة إلى انتظار بلاغ الخارجية.

ونزل خبر حادثة الشابة حنان، كالصاعقة على رواد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب.

المغربي ياسين الشبلي.. اعتقله الأمن صحيحا فصيحا وبعد يوم أخرجه جثة هامدة

وراح الكثير يتساءل عن الأسباب القاهرة التي جعلت من فتاة في ريعان شبابها تقبل على خطوة الهجرة من وطنها نحو مصير مجهول.

فيما حمّل البعض مسؤولية ما حصل لحنان، وقبلها الآلاف من الشباب الذين لقوا نفس المصير، إلى السلطة الحاكمة في البلاد.

وعلّق نزيه التودغاوي “حنان هاجرت بحثا عن وضع اجتماعي أحسن، والعيش في بلد يحترم كرامة الإنسان فكانت النتيجة مأساوية”.

وذكرت صفحات محلية، أن الفتاة حنان تنحدر من منطقة أدوسمالال وهي منطقة أمازيغية تابعة لإقليم تيزنيت جنوب المغرب.

تهميش النظام المغربي للمناطق الريفية

واستنكرت الناشطة المغربية فاطمة زعاف، وصول ظاهرة الهجرة إلى هذه المناطق.

كما تساءلت عن السبب الذي يجعل فتاة في مقتبل العمر وعلى قدر من الجمال تغامر للهروب من البلد. وهاجمت زعاف، السلطة الحاكمة وسياستها تجاه المناطق الريفية.

وختمت منشورها قائلة: “هنا يمكننا القول إن صلاة الجنازة قائمة على وطن يهرب منه أبناؤه”.

واستذكرت زعاف مأساة الطالبة حياة شهيدة الهجرة السرية.

في حين ألقى البعض اللوم على أهل الشابة حنان بهلول، الذين سمحوا لها بالهجرة وسلك طريق خطر نهايته مجهولة.

وأمام صمت الإعلام المغربي، تساءل ناشطون عن دور وزارة الشؤون الخارجية والقنصلية المغربية أمام هذه الحادثة المأساوية.