عرب ترند- تصدر مقطع فيديو مؤلم لأب ليبي مكلوم، منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر وهو يبكي على حطام منزله المدمر بفعل السيول جراء إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة وخلف ألاف الضحايا وخسائر مادية فادحة.
وفجع الأب الليبي الذي يدعى، حسن قصار، بفقدان أبنائه الأربعة في كارثة درنة، حينما كان يستعد هو لإجراء عملية جراحية في مصر وذلك قبل أن يعلم أن المياه اجتاحت منزله وحاصرت أبنائه حتى لفظوا أنفاسهم الأخيرة غرقا.
فقد جميع أبنائه وبقى وحيدا
وفي مقطع الفيديو المؤثر والذي تداول بشكل واسع عبر منصات التواصل، ظهر الليبي حسن قصار جالسا وحيدا بين ركام منزله والدموع تنهمر من عينييه ألما على الفاجعة التي حلت به، وهو يقلب صور أبنائه على هاتفه.
وقال الأب الملكوم: “أخبرني الناس أنهم دفنوهم، ووجدوا الجثث الأربع ملقاة على أرضية غرفة المعيشة. لا يحزنني فقط موتهم، يحزنني أنني غادرت ولم أتمكن من القيام بدوري كأب لهم، لضمان مستقبل أطفالي وإعدادهم للزواج”.
وأضاف العم حسن: “ابنة ابني كانت هناك أيضا، كانوا يمسكون بها قبل أن يسحبها تيار الماء بعيدا. أنا الآن وحدي وهذه هي النهاية”.
Voir cette publication sur Instagram
أكثر من 11300 قتيل
والعم حسن كغيره من ألاف الليبين الذين فقدوا عائلتهم وأبنائهم وأقاربهم خلال إعصار دانيال المدمر الذي ضرب مدن شرق ليبيا، خاصة مدينة درنة، التي عدت أكثر المدن تضررا بعد اجتاحتها السيول وأمحت جزءا كبيرا منها ومقتل وفقدان الآلاف فضلا عن دمار ألاف المنازل والأبنية وانهيار البنية التحتية.
هذا وتجاوزت حصيلة القتلى 11300 فيما يقدر عدد المفقودين بالآلاف، فضلا عن الخسائر المادية الفادحة، في حين تشير بعض التقديرات إلى وفاة وفقدان نحو 15 ألفا ونزوح نحو 30 ألفا من السكان الذين كان يقدر عددهم بنحو 100 ألف حتى حلول الإعصار.
هذا وتتواصل في مدينة درنة عمليات البحث والإنقاذ عن ناجين من السيول التي اجتاحتها، الأحد الماضي، رغم تضاؤل الآمال بالعثور على أحياء، في حين تشير التوقعات إلى إمكانية إخلاء المدينة المنكوبة بشكل كلي أو جزئي تحسبا لانتشار الأوبئة جراء تحلل جثث الضحايا.