عرب ترند- أثار مسن مغربي تعاطف الشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو يوثق لحظة قيامه برفع الأذان في قريته التي تهدم مسجدها ونزح كل سكانها عقب الزلزال الذي ضرب عدة مدن مغربية وأودى بحياة الآلاف.
وتداول ناشطون مقطع فيديو مؤثر يظهر مسن مغربي وهو يقف تحت الأشجار مرددا الآذان بقرية “تنيسكت” بعدما نزح أغلب سكانها إلى مناطق أخرى.
مسن يرفع الأذان في قرية تهدم مسجدها ونزح سكانها
وبثت قناة “الجزيرة” عبر حسابها على موقع “إكس”، مقطع الفيديو الذي أظهر المسن وهو يرفع الأذان، بعدما هدم الزلزال مسجد قريته ونزح جميع سكانها إلى منطقة آمنة.
مسن يرفع الأذان بعدما هدم الزلزال مسجد قرية تنيسكت ونزوح جميع سكانها إلى منطقة آمنة#زلزال_المغرب pic.twitter.com/BGtpjwTllB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 15, 2023
وأثار المسن المغربي إعجاب النشطاء عبر السوشيال ميديا لتشبثه بقريته رغم كل الظروف والدمار الذي لحق بها جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات، حيث كتب أحد النشطاء معلقا على تصرف المسن المغربي:”هذا الرجل المسن يمثل الإيمان الحقيقى للمسلم الذي يظل بل يزيد ثباتا وتمسكا بدينه بعد الأحداث العاصفة والنكبات والزلازل”.
هذا الرجل المسن . يمثل الايمان الحقيقى للمسلم الذى .. يظل بل يزيد ثباتا وتمسكا بدينه بعد .الأحداث العاصفة والنكبات والزلازل ..
— Ahmed elmaleh (@synma_m) September 15, 2023
وقال آخر مشيدا بالمسن:”رجل قلبه معلق بالمساجد”، بينما أعرب آخر عن استعداده لبناء مسجد عوضا عن المسجد الذي هدمه الزلزال في قريته.
كيف نتواصل معاه،مستعد اعيد بناء المسجد
— r@&d (@SunRaysArrows) September 16, 2023
حصيلة زلزال المغرب
وأودى الزلزال الذي ضرب منطقة أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة ومراكش، عن مقتل 2946 وإصابة 6125 آخرين، و وأسفر وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الداخلية المغربية.
وأوضحت وزارة الصحة المغربية أن من بين المصابين 873 شخصا إصاباتهم خطيرة، ونحو 3400 إصاباتهم طفيفة، كما أفادت بأن عدد المصابين حاليا في المستشفيات بلغ 476 شخصا، منهم 81 في أقسام العناية المركزة.
فيما تواصل فرق الإنقاذ ومتطوعون البحث عن الضحايا الذين ما يزالون تحت الأنقاض في القرى المغربية المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز. وتتعطل هذه الجهود بسبب صعوبة الوصول إلى القرى النائية الموجودة في أعالي جبال الأطلس. فيما يكابد أقارب الضحايا لتجاوز مأساة فقدان ذويهم.
وأقر الملك المغربي، خطة إيواء مؤقت في هذه المناطق تأخذ بالحسبان تحديات كثيرة، من بينها الأمطار وتراجع درجات الحرارة.
كما تقرر صرف مساعدات مالية مباشرة لتسريع أعمال البناء أو إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا، وطالب ملك المغرب باستجابة سريعة وقوية تحترم كرامة السكان.