عرب ترند– أثارت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقوفة عن العمل، نجلاء المنقوش، جدلاً واسعاً، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب تداول صورة لها وهي في صالون حلاقة راقي في تركيا، وذلك تزامنا مع مأساة درنة عقب إعصار دانيال المدمر.
وتداول رواد المواقع الاجتماعية، صورة لـنجلاء المنقوش رفقة أحد الحراس الأتراك وهي في صالون حلاقة قيل إنها من أرقى صالونات الحلاقة وأغلاها في تركيا، مما جعلها محل انتقادات لاذعة خاصة وأنها بلادها تعيش على وقع كارثة إنسانية كبيرة جراء السيول والفيضانات التي أودت بحياة الآلاف بين موتى ومفقودين،فضلا عن خسائر مادية فادحة،خاصة في مدينة درنة، شرق ليبيا.
انتقادات الليبيين لنجلاء المنقوش
وكان الإعلامي الليبي،خليل الحسي، أول المنتقدين لتواجد المنقوش في صالون حلاقة في وقت يتألم فيها الليبيين في شرق البلاد، حيث شارك صورة المنقوش عبر حسابه على موقع “إكس” وعلق قائلا: “أنشر حصريا صورة حديثة اليوم لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في أغلى مزين في تركيا من المال العام”.
وتابع:”هي ذاتها المنقوش التي ادّعت الحزن على ضحايا السد بالأمس.. الرجل الواقف هو أحد حرّاس الأتراك الذين يرافقون الدبيبة عادة في تركيا… ليبيا ما في حد فاضي لحد”.
كما انتقد خليل الحسي، أيضا ارتداء المنقوش لـ”شبشب” باهض الثمن من المال العام، مشيرا إلى أن ثمنه يقدر بنحو 3500 دينار ليبي.
هذا مال عام.. وهذه مسؤولة في أكبر وظيفة في البلاد.. شارية سباط بقريب 3500 دينار.. هذه أموالكم pic.twitter.com/hlNt31ITNI
— Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) September 15, 2023
وكتب أحد النشطاء الليبيين عبر منصة “إكس” تعليقا قال فيه:”وزيرتنا نجلاء المنقوش صاحبة الواجب مشت اليوم لصالون في تركيا باش تغير تسريحة شعرها وتمكيج باش تجي بعد شهر تزور درنة وتطمن على الليبيين، صاحبة واجب والله ما تبيش تحشمنا قدام الأجانب وتطلع في القنوات العالمية بشكل غير لائق…شكراً نجلاء”.
وزيرتنا نجلاء المنقوش صاحبة الواجب مشت اليوم لصالون في تركيا باش تغير تسريحة شعرها وتمكيج باش تجي بعد شهر تزور درنة وتطمن على الليبيين ، صاحبة واجب والله ما تبيش تحشمنا قدام الاجانب وتطلع في القنوات العالمية بشكل غير لائق ❤️شكراً نجلاء pic.twitter.com/wqrJgSLTU1
— M (@visiaons) September 15, 2023
وقال آخر منتقدا المنقوش:” صوره حديثه … وزيرة الخارجيه ليبيا الهاربة إلى تركيا نجلاء المنقوش من داخل أغلى مراكز تجميل في تركيا… تطل عليكم بصحبة احد حراسات الدبيبة … بوجه ضاحك غير حزينة لما أصاب الوطن…#درنة ليست تل ابيب يا بنت المنقوش”.
في المقابل، اعتبر بعض النشطاء انتقاد نجلاء المنقوش لتواجدها في صالون حلاقة تدخلا في خصوصياتها،حيث هاجم أحد النشطاء خليل الحسي الذي نشر صورة المنقوش في تعليق قائلا:” كلام معبي حقد وحسد ماهو في الأخر أي إنسان يمشي للحلاق أو المزين وين المشكلة شن دخل هدا في الحزن أو في فلوس الدولة…فكر شويه وهدي أعصابك قبل ما تكتب أي بوست”.
كلام معبي حقد وحسد ماهو في الاخر اي انسان يمشي للحلاق او المزين وين المشكله شن دخل هدا في الحزن او في فلوس الدوله.
فكر شويه وهدي اعصابك قبل ماتكتب اي بوست.— Sohaib (@FekriSohaib) September 16, 2023
المنقوش تعزي أهل درنة
وفي وقت سابق،عبرت المنقوش عن حزنها عقب إعصار دانيال الذي ضرب مدن الشرق الليبي، وجعل مدينة درنة خاصة مدينة منكوبة بعد مقتل وفقدان الآلاف.
وقالت نجلاء المنقوش، في تغريدة على حسابها بموقع “إكس”:”أهلي في برقة،أعزيكم في مُصابنا الجلل بوفاة وفقدان المئات من أبناءنا في درنة والبيضاء وسوسة والمرج وبطة وقندولة إثر الفياضانات”.
وتابعت:”إن تضحيات المتطوعين ووحدة منتسبي المؤسسة العسكرية تدعو للامتنان،وهم قدر المسؤولية أمام هذه الكارثة.اختبار جديد من الله عزوجل ستتجاوزه بوحدة أبناءها”.
أهلي في برقة،أعزيكم في مُصابنا الجلل بوفاة وفقدان المئات من أبناءنا في درنة والبيضاء وسوسة والمرج وبطة وقندولة إثر الفياضانات.
إن تضحيات المتطوعين ووحدة منتسبي المؤسسة العسكرية تدعو للامتنان،وهم قدر المسؤولية أمام هذه الكارثة.اختبار جديد من الله عزوجل ستتجاوزه 🇱🇾 بوحدة أبناءها.— Dr. Najla Elmangoush (@NajlaElmangoush) September 11, 2023
إيقاف المنقوش عن العمل بسبب وزير إسرائيلي
وقبل أسابيع، تصدر اسم نجلاء المنقوش الترند عقب الجدل الذي أحدثته جراء لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين في إيطاليا، ما جعل حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة محل انتقادات واسعة.
وأحدث لقائها بنظيرها الإسرائيلي موجة غضب عارمة في الشارع الليبي،حيث خرجت الليبيين في مظاهرات في عدة مناطق ليبية لتنديد باللقاء واتهام حكومة الدبيبة بالتطبيع.
ودفعت المظاهرات، برئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، لإيقاف المنقوش عن العمل و فتح تحقيق بشأن الاجتماع، وسط أنباء أكدت إقالتها لاحقاً مع الحديث عن هروبها خارج البلاد بمساعدة من الدبيبة.