عرب ترند- أصدرت محكمة جنايات الأنبار بالعراق حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة مرتين على مؤذن مسجد، بعد أن ارتكب جريمة اغتصاب بحق طفلين مشتركين في دار لتحفيظ القرآن.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام عراقية، فإن المحكمة قضت بالسجن المؤبد مدى الحياة على المجرم رجب عبدالله محمد العاني، بتهمة جريمة اللواط بحق الطفلين الأول يدعى عبدالله يحيى عادل والثاني أكرم عادل غضى.
وتشير المحكمة إلى أنه بإمكان الأطراف المتضررة أو المدعين الطعن تمييزًا أمام المحكمة المذكورة خلال فترة ثلاثين يومًا تبدأ من اليوم التالي لإصدار الحكم وفقًا للأحكام المادة 224/د الأصولية.
تؤكد هذه الأحكام على أن القانون يحمي حقوق الأطفال ويضمن سلامتهم، ولا يسمح بالتسامح مع الجرائم الجنسية بأي حال من الأحوال.
ولفت قرار المحكمة إلى أنه بإمكان المتضررين “الاحتفاظ بالحق الشخصي بحق المطالبة بالتعويض أمام المحاكم المدنية بعد اكتساب القرار الدرجات القطعية”.
ردود فعل غاضبة في العراق
وأثارت الواقعة الصادمة ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي في العراق، حيث عبر النشطاء عن استغرابهم من ارتكاب رجل لمثل هذه الجريمة النكرة في وقت يفترض فيه أن يكون قدوة في الأخلاق والاستقامة والسلوك القويم.
وطالب كثيرون عبر تعليقات وتدوينات متنوعة عبر حساباتها على منصة “إكس” بضرورة تشديد إجراءات المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المعنية في وزارة الأوقاف لمنتسبيها، وانتقائهم وتعيينهم وفق معايير صارمة دينيا وأخلاقيا ومهنيا.
وفي هذا السياق، قالت الناشطة الحقوقية والاجتماعية نوال الإبراهيم، إن الجريمة بالغة البشاعة، حيث أن الجاني انتهك قداسة المهنة التي يمثلها، وانتهك براءة وحقوق أطفال صغار بلا حول ولا قوة، ما يستوجب إنزال أشد العقوبات بحقه، على ما حكمت به محكمة جنايات الأنبار.
ولفتت نوال الإبراهيم إلى أن رجال الدين من أئمة مساجد ومؤذنين وغيرهم يحظون عامة بالاحترام والثقة في المجتمع، ويشكلون مثالا في الورع والعفة وحسن السيرة وقدوة لمن حولهم، لكن هذا لا ينفي وجود منحرفين بينهم مهما كانوا قلة، وهذا ما تكشفه هذه الجريمة الفظيعة.