عرب ترند- أحدث مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الألم والحزن، بعد جرفت السيول شاب ليبي تطوع لإنقاذ الغرقى جراء إعصار “دانيال” الذي اجتاح مناطق ومدن في شرق ليبيا منذ أمس الأحد.
وثّق متطوع ليبي في فرق الإنقاذ، في بث مباشر، تدخّله لإغاثة عائلات عالقة داخل منازلهم التي غمرتها المياه جراء تهاطل كميات كبيرة من الأمطار وتسببها في سيول وفيضانات طوفانية، لحظة جرف السيول لمركبته بعدما فقد السيطرة عليها.
ليبي تطوع للإنقاذ فجرفته السيول
وفي البثّ المباشر الذي أظهر من خلاله المتطوع الليبي حجم الكارثة والدمار الذي خلفه إعصار”دانيال”، كان الليبي المتطوع في طريقه لإجلاء سكان في حي جنين بمدينة البيضاء بعدما أغرقته المياه، إلا أن السيل كان أسرع وأعنف وأقوى، وحمله هو وسيارته إلى مصير غير معلوم.
وقال المتطوع في البث المباشر على موقع “فيسبوك” بعدما استسلم للسيول:”سبحان الله، احنا جينا ننقذوا في العالم، احنا برواحنا خذانا سيل في مدينة جنين بالبيضاء،خذانا السيل ومانعرفوا عليه وين يحطنا، كلو على الله، وكانت معنا سيارة أخرى لكن فقدنا الاتصال بها، كلّو على الله”.
وتفاعل كثيرون مع فيديو المتطوع الليبي، عبر منصات التواصل الاجتماعي،حيث عبر كثيرون عن تمنياتهم له بالسلامة وأن يكون السيل جرفه لمكان يستطيع النجاة منه.
كما طالب البعض الجميع بضرورة الابتعاد عن الأودية ومجاري السيول في المناطق المنكوبة حفاظا على أرواحهم.
قتلى ومفقودين بالآلاف
وأدى إعصار دانيال، وفق حصيلة أولية أكدتها السلطات الرسمية إلى مصرع أكثر من ألفين شخص وفقدان من 5000 إلى 7000 شخص في المناطق التي شملتها السيول وأعلنتها السلطات مناطق منكوبة.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، إن “المفقودون بالآلاف، أحياء كاملة في درنة اختفت بسكانها وراحت مع البحر”، في وقت أفادت فيه عدة مصادر محلية بعجز فرق الإنقاذ عن التدخل وإنقاذ المواطنين وانتشال جثث الضحايا بسبب غرق الشوارع والأحياء في المياه.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مفزعة لحجم الدمار الذي لحق بالمدن الليبية وكيف غمرت المياه المنازل والسيارات، وسط نداءات استغاثة من الأهالي الذين عجزت فرق الإنقاذ في الوصول لهم.
وأعلنت حكومتا الشرق وحكومة الوحدة الوطنية عن إجراءات عاجلة لفائدة المناطق المنكوبة، فضلا عن إعلان الحداد على ضحايا الإعصار المدمر وتنكيس الرايات الوطنية في البلاد.