عرب ترند- تفاجأ الليبيون، بظهور شبيه الرئيس الراحل معمر القذافي، وهو يتجوّل بين المدن، محتفلا بالذكرى 54 لثورة الفاتح من سبتمبر وسط هتافات أنصار النظام السابق.
ولفت شبيه معمر القذافي أنظار الليبيين بسبب الشبه الشديد بينه وبين الرئيس الراحل، من حيث مظهره وملابسه ولفة العمامة وشعره وكذلك ملامح وجهه وحركات يده.
القذافي بعث من جديد
وظهر شبيه القذافي بشعره الكث ونظارته السوداء الشهيرة، داخل سيارة بدت عسكرية وهو يرفع قبضة يده اليمنى على طريقة القذافي، فيما شوهد سيارات مرافقة تحمل العلم الليبي، بينما اصطف العشرات من أنصار القذافي على جانبي الطريق لتحية القائد القذافي الذي قيل إنه جاء وسط حراسة مشددة، ليضع إكليل الزهور على شهداء الناتو من أبناء مدينة بني وليد.
وفي مقاطع فيديو ثانٍ ظهر وهو بداخل سيارة يلوّح بيديه إلى الجماهير الحاضرة من أنصار النظام السابق الذين التفوا حوله وتجمعوا في الشوارع للاحتفال بذكرى الفاتح من سبتمبر، وكأن الجميع شعروا بأنهم أمام الرئيس الراحل معمر القذافي.
كما حرص آخرون على التقاط الصور التذكارية معه وسط هتافات محبّي القذافي وداعمي النظام السابق الذين ردّدوا “يحيا القائد.. يحيا الفاتح”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع الفيديو وصور شبيه القذافي بشكل واسع عبر حساباتهم على موقع “فيسبوك”، مؤكدين حنينهم للقذافي.
شبيه القذافي واحتفالات الثورة
وكان أنصار النظام السابق قد احتفل،الجمعة، بذكرى مرور 54 عاما على “ثورة الفاتح من سبتمبر”، التي أوصلت الزعيم الراحل معمر القذافي إلى الحكم عام 1969، في الوقت الذي تعثّرت فيه العملية السياسية بالبلاد وتعطل المرور إلى مرحلة الانتخابات.
وخرج العشرات في مدينتي سرت وبني وليد، إلى الشوارع حاملين صور معمر القذافي وابنه سيف الإسلام القذافي، والرايات الخضراء المميزة لنظام حكمه، في خطوة تعكس استمرار تأثير الراحل معمر القذافي على عقول الناس وذلك بعد سنوات على مقتله.
وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011 حالة من الانقسام السياسي والانفلات الأمني وسط عجز متواصل رغم التدخلات الأممية والإقليمية والدولية في التوصل لحل سياسي موحد يقضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي أزمة البلاد.