عرب ترند- دعا السياسي والوزير الأردني السابق، ممدوح العبادي،علناً اللاجئين السوريين في الأردن ودول الجوار إلىالعودة إلى وطنهم وبلادهم وبصورة ليست طوعية وفي إطار عمل مبرمج وبرامج إعادة خاصة باللجوء السوري.
وقال ممدوح العبادي،في مقابلة تلفزيونية، إنه يتوجب على المواطن السوري العودة إلى بلده قسرًا وليس طوعًا،مشيرا إلى أن ذلك ينبغي أن يمثل سياسات الحكومات في تركيا والأردن ولبنان وغيرهما.
“لازم يرجعوا…ومش عكيفهم”
وشدّد ممدوح العبادي، المعروف بانتقاداته الشديدة لسياسة فتح الأبواب أمام اللجوء السوري ورفضه لتواجد السوريين على الأراضي الأردنية، قائلاً: “لازم يرجعوا…ومش عكيفهم”، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت أمنة مئة بالمئة.
ولفت العبادي إلى أن أكثر من مليون و77 لاجئ سوري يستقرون في الأردن اليوم فيما لا يوجد مياه شرب لتلبية حاجاتهم، مقترحاً ترديد مثل شعبي دارج يقول: “الزيت إذا طلبه أهل البيت يحرم على الكنيسة والمسجد”، ذلك لتبرير خطابه المتشدد بهذا الخصوص بحرصه على مصالح وطنه الأردني ويرى بأنه معني بالأردن ومصالحه وليس بما تخيّله أو توقّعه المجتمع الدولي.
“عمقوا أزمة البطالة”
كما شدد في رده على الانتقادات لتصريحه على أن هناك من الأسباب ما يكفي لعودتهم على الرغم من حبه لسوريا كما الأردن ، لعل أبرزها أن بعض الفتيات الأردنيات يعملن في “كازيات” بسبب قلة فرص العمل والشباب كذلك أصبحوا غير قادرين على الزواج وبالتالي ارتفاع نسبة “العنوسة” وغيرها من المشكلات الاقتصادية.
انتقاد تصريح العبادي
وتعرض العبادي إلى انتقادات حادة بسبب تصريحاته وموقفه الشديد تجاه اللاجئين السوريين، حيث علقت إحدى الناشطات على تصريحه بالقول:” هذا الشخص لا يمثل أهل الإسلام في الأردن، أهل الإسلام في سوريا أهلنا ووجعكم وجعنا وليس منا من يشعر بأخيه المسلم لقوله صل الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه أو كما قال صل الله عليه وسلم ونعتذر منكم عن تقصيرنا بنصرتكم والله المستعان اسأل الله الفرج القريب”.
وقال آخر:” أهلنا وإخواننا في الماضي والحاضر والمستقبل…اللهم فرج عن أهلنا في سوريا ولا أحد يتمنى أن يترك وطنه لولا أن الظروف أخرجتهم”.
وخاطب ثانٍ العبادي قائلا:” طيب كون شاطر مثل السوري دائما علقوا فشل حكوماتكم على وجود السوري وخاطبوا شعوبكم خطاب الاستحمار والاستغباء”.
أما المحامي والناشط الحقوقي غزوان قرنفل، فقد وجه رسالة إلى العبادي،قال له فيها:”لن أرد على مطلبك بإعادة اللاجئين السوريين قسرا إلى بلدهم .. فقط سأقول انظر إلى مصر التي لم ترحل سوريا واحدا قسرا، والى البريطانيون الذين قطعوا طريق القافلة المتوجهة باللاجئين الى المطار لترحيلهم الى رواندا فأجهضوا مساعي حكومتهم بهذا الشأن”.
وتابع:” والى الألمان الذين قرروا إعادة لاجئ ليس إلى سوريا بل إلى مالطا التي وصل إليها أولا وعندما لجأ للكنيسة وتصدى للسلطات مواطنون المان رضخت سلطتهم لهم ومنحت اللاجئ وثيقة تخوله البقاء في ألمانيا .. والى الدانماركيون الذين تراجعوا عن خططهم بإلغاء بضعة اقامات للاجئين سوريين واقروا مجددا أن كل سوريا ليست آمنه وبفضل منظمات حقوقية دانماركية !!! عجيب أمركم معالي الوزير ، هل حقا تعبدون الله ؟!!!”.