عرب ترند- تسببت شعار وضعته وزارة المرأة على مسرح مهرجان قرطاج الدولي، في ضجة واسعة وغضب تونسي كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي في تونس.
وواجهت وزارة المرأة التونسية كما هائلا من الانتقادات والسخرية جراء اللافتة الإعلانية التي وضعتها على مسرح مهرجان قرطاج،أمس الأحد والتي جاءت كشعار لتهنئة المرأة التونسية في عيدها الوطني.
“نافورة عطاء”
وتداولت صفحات اجتماعية ورواد السوشيال ميديا، صورة للوحة إعلانية وضعتها وزارة المرأة، وكُتب عليها “كل عام والمرأة التونسية ناجحة ومتميزة ونافورة عطاء لتونس“، وذلك خلال الحفل الذي أقامته الفنانة التونسية لطيفة بمناسبة عيد المرأة.
وما إن انتشرت اللافتة وتداولت بشكل واسع عبر منصات التواصل، سارع التونسيون عبر حساباتهم على موقع “فيسبوك” لانتقاد اللافتة،خاصة عبارة “نافورة عطاء”على اعتبار أنها تحمل مدلولا “جنسيا” مسيئا للمرأة التونسية.
انتقادات وسخرية
وبشكل فيه الكثير من السخرية والتهكم والانتقادات لوزارة المرأة صاحبة اللافتة الإعلانية، انتقد التونسيون شعار “نافورة عطاء” لما فيه من إيحاءات جنسية مهينة للمرأة، حيث علقت الناشطة أمال العياري على “نافورة” وقالت:”بعد هذا العمر أصبحنا نافورة عطاء! ألهذه الدرجة وصل التصحر الفكري (في وزارة المرأة) ولم يجدوا وصفا أفضل من هذا؟”.
وقال الإعلامي سمير الوافي في منشور على “فيسبوك”:”من كل قاموس اللغة العربية إستعملوا كلمة ” نافورة ” لوصف المرأة التونسية في عيدها…” نافورة ” يا رسول الله !!!…”.
وأضاف:”هل ضاقت عليكم اللغة العربية إلى هذه الدرجة !؟؟…لو تمت ترجمتها الى الفرنسية لزاد في رداءتها الخيال البذيء !!!؟؟؟ قلة ذوق وإبتذال وفقر في التصور !!”.
وتابع سمير الوافي:” يبدو أن الذي كتب ” نافورة عطاء ” ضاعت عليه كلمة ” منبع ” التي تؤدي المعنى أفضل…فلم يبتعد كثيرا عن قاموس المياه وظن أن ” نافورة ” كلمة مناسبة تشبهها…فإستعملها دون أن يفكر في معناها المسيء للمرأة في عيدها…وربما نجونا من كلمة ” صنبور عطاء ” لو راودت خياله والصنبور ( السبالة ) من نفس ذلك القاموس…!!!ضيق في الخيال وفقر في التصور وجهل معرفي ولغوي وذوقي…!!!”.
وكتب الباحث توفيق السالمي: “استخدام عبارة (دامت المرأة نافورة عطاء) مع شعار الجمهورية يدل على التجرؤ على الإبداع من أشخاص ليس لديهم أي علاقة بالإبداع”. كما انتقدت الناشطة إيناس العوادي استخدام عبارة، مشيرة إلى أنها تحمل مدلولا جنسيا مسيئا، لتكريم المرأة التونسية في عيدها.
وكانت لطيفة التونسية قد أقامت حفلا فنيا بمناسبة عيد المرأة على ركح مهرجان قرطاج الدولي، وذلك بحضور جماهيري غفير، حيث التقت جمهورها بعد غياب طويل.