عرب ترند- عاش الشيخ المصري، محمود القزاز، خلال تلاوته للقرآن في واجب عزاء بالدقهيلية، موقفا غريبا،حيث تفاجئ بتنقيطه بطوق من الأموال من أحد الأشخاص الحاضرين.
وأثارت الواقعة التي تعرض لها الشيخ محمود القزاز جدلا واسعا واستياءً كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما جعل نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم تعتبر المشهد “مهينا في حق القرآن”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطعًا مصورًا للقارئ القزاز، أثناء تلاوته في عزاء بقرية الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وظهر خلاله أحد الأشخاص يقوم بإلقاء النقود عليه قائلًا: “هذا مقدم القراءة في عزائي”.
انتقادات واسعة
وتم انتقاد واقعة تنقيط الشيخ في العزاء من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فرأى الكثيرين أن هذا الفعل لا يتوافق مع المناسبة، ولا يرتقي فعله مع مقرئي القرآن عامة.
فقال أحد النشطاء منتقدا الواقعة:” العزاء له أصول وتقاليد.. وهذا لا يصح أنت مش في فرح عشان تنقط..والقرآن له هيبته، واحترامه، ولحاملي القرآن وقار واحترام، فتم مخالفة العادات والتقاليد الدينية في واجب العزاء وتسببت في إحراج هذا الشيخ الجليل، نستغفرك ونتوب اليك يا رب”.
وقال أخر: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قارئ القرآن لا يهان، كان يجب على هذا الشيخ أن يترك هذا المكان تقديرا لمكانة القرآن الكريم الذي في صدره ولهيبة قارئي القرآن الكريم حتي لا يتجرأ عليهم أحد بعد ذلك”.
وطالب ناشط آخر بمحاسبة الفاعل،قائلا:”يجب محاسبة كل من يستهين أثناء تلاوة القرآن وعارف هو ومجهز التصوير، الخوف من كون الموضوع كله متفق عليه من اجل التريندات، كل شيء متوقع في هذا الزمن المخيف، أنا لا اتهم أحد لكن الواقعة تخفي خلفها أسرارا لا يعلمها إلا الله”.
لا علم للشيخ بتصرفه
وعقب الجدل الذي أحدثه، خرج صاحب واقعة إلقاء “النقطة” على القارئ في مقطع فيديو، ليوضح حقيقة ما جرى في العزاء،حيث أكد أن الشيخ محمود القزاز لم يكن يعلم بهذا الموقف.
وأوضح أنه فعل هذا الأمر من أجل قيام الشيخ بقراءة القرآن الكريم في عزائه يوم وفاته، مشددا على أن “الشيخ القزاز بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب في هذه الواقعة”.
محمود القزاز على الخط
وفي تعليقه على واقعة “التنقيط”،قال الشيخ محمود القزاز ” إن “من قام بإلقاء الأموال عليا شخصية محترمة ومستغرب الموقف اللي عمله وأعتقد أن ما فعله من حبه ليا”.
وتابع في تصريح إعلامي: ” أستنكر إلقاء الأموال عليا أثناء قراءة القرآن وهذا الأمر لا يليق بمكانة القرآن الكريم ، وتعبيرات وجهي تشير إلى عدم موافقتي على ما حدث “.
وأضاف محمود القزاز :”الكثيرين اتهموني بأنني أسعى إلى الحصول على تريند لكنني لم أخطط لهذا الأمر مطلقا ولم أحصل على أي أموال”، مؤكدا أنه ترك الفلوس ليتصرف فيها أصحاب العزاء، وطلب من مصور الفيديو إزالته من على صفحات السوشيال ميديا.