عرب ترند- أثارت قصة الطفل السوري “يزن” مع مرض السرطان تعاطف النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، لما بات يعانيه من ألام ووضع صحي متدهور يتطلب دخوله لتركيا من أجل استكمال علاجه.
ويعاني الطفل يزن الذي لا يتجاوز عمره الـ 5 سنوات من سرطان الدم، حيث قام الأطباء مؤخرا باستئصال كليته والآن يُريدون استئصال عينه، فيما لا يزال والده وعائلته ينتظرون إدخاله إلى تركيا لإنقاذ ما تبقى منه.
رسالة والد يزن المؤثرة
وتداول رواد مواقع التواصل لوما قاسيا وجهه والد الطفل يزن للعرب بعد أن عجز عن نقل ابنه لتركيا للعلاج، حيث عبر فيها عن حزن الشديد لعدم تعاون المسؤولين والسطات معه من أجل انقاذ ابنه.
وقال والد يزن الذي ظهر في مقطع فيديو وعلامات الحزن بادية على ملامحه وهو يحضن ابنه المريض:” أنا زعلان مو لأنه ابني مريض سرطان وخسر كليته وعينه بس زعلان لأني عربي والعرب كل خذلونا”.
اقرأ أيضاً:
فنانة سورية تنهار خلال حديثها عن إصابتها بالسرطان “طليقي هو السبب”
وتابع حديثه بحسرة وألم باكياً:”أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، عند الله يجتمع الخصوم”،متابعا:”والله العظيم لا قاضيكم بعين ابني وكليته اللي راحت يا عرب يا متخاذلين”.
وظهر الطفل يزن برفقة والده والدموع تنهمر من عينيه وهو على فراش المرض، وفق فييدو نشره الإعلامي السوري عمر مدنيه.
أنا زعلاني لأني عربي مو لأن أبني مريض سرطان#أنقذوا_مرضى_السرطان_شمال_سوريا pic.twitter.com/2MTnQJ9zaO
— جميل الحسن (@Jamil_Alhasaan) July 24, 2023
وتفاعل النشطاء مع رسالة الأب المؤثرة حسرته على ابنه بشكل واسع، حيث طالب كثيرون الشفاء العاجل له، بينما حاول آخرون التواصل مع والده لمساعدته.
واجتاح وسم ” #أنقذوا_مرضى_السرطان_شمال_سوريا” منصات التواصل الاجتماعي بهدف إنقاذ مرضى السرطان الذين يعانون ويلات المرض ومخلفات الحرب في سوريا.
الطفل "يزن" من عدة ايام قام الطبيب باستئصال كليته بسبب مرض السرطان، والآن يُريدون استئصال عينه، ولا يزال ينتظر ادخاله الى تركيا لانقاذ ما تبقى منه💔
#أنقذوا_مرضى_السرطان_شمال_سوريا pic.twitter.com/HgQI6qzzIq— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) July 23, 2023
وكانت جدة يزن التي كانت ترافقه قد أعرب في وقت سابق عن استعدادها لبيع عينها في سبيل علاج يزن، حيث يتطلب علاجه دخوله لتركيا، لتلقي علاجات إشعاعية وأخرى غير متوفرة في مشافي محافظة إدلب،.
وأكدت جدته السبعينية انفجار إحدى عينيه من شدة الألم والمرض وبات اليوم لا يرى بها،قائلة: “نحن نعد الأيام وننتظر الأخبار، بفارق الصبر للموافقة على إدخاله الى تركيا”.
الجدير بالذكر أن حال “يزن” لا يختلف عن حال 3000 شخص أصيبوا بالسرطان من رجال وأطفال ونساء، يعيشون حصارا طبيا حقيقيا في ظل عدم تمكنهم من تلقي العلاج على أكمل وجه، بعد إغلاق الدولة التركية، معابرها التي تربطها مع شمال غرب سوريا أمام مصابي السرطان منذ وقوع زلزال فبراير 2023.
وبحسب إحصائية أصدرتها مديرية صحة إدلب في 18 يوليو الجاري، فإن عدد المصابين بالسرطان بشمال غرب سوريا وصل لـ 3000 مصاب، 65% منهم نساء وأطفال، نصف العدد الكلي يتلقى جرعات كيماوية، ويحتاج لعلاج شعاعي في المشافي التركية، و 867 منهم بحاجة لدخول فوري لتلقي العلاج.
وذكرت الإحصائية أنه تم تسجيل 608 إصابات جديدة بالسرطان، خلال الأشهر التي تلت الزلزال منهم 373 طفل وبمعدل 3 إصابات يوميا.