عرب ترند- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، في لبنان بخبر إقفال جمعية “قرية المحبة والسلام” بشكل فوري، وختمها بالشمع الأحمر، بعد “المخالفات الفاضحة” التي ارتكبتها بحق القصّر الذين تستقبلهم بقرارات قضائية لحمايتهم من الخطر اللاحق بهم من قبل أهلهم وذويهم أو نتيجة التخلي عنهم.
وجاء الإقفال بناءً على قرار من القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا، جويل بو حيدر، الناظرة في قضايا جنح الأحداث والأحداث المعرّضين للخطر في جبل لبنان، حيث اتضح أن الجمعية تقوم بالمتاجرة بالأطفال واستغلالهم ماديا وجنسيا بدل حمايتهم.
بداية فضيحة الجمعية
“وبدأت قصة انكشاف انتهاكات الجمعية بحق الأطفال بـ “تبليغ مواطنين عما يحصل داخل الجمعية، وإيداع إخبار لدى بو حيدر التي أصدرت قراراً بتقصي الحقيقة، ليتم جمع المعطيات وتنتهي بعدها معاناة استمرت لثلاث سنوات خلف جدران تحكمها مديرة أبعد ما تكون عن الرحمة والإنسانية”، وفق تصريح خبيرة الحماية الأسرية، رنا غنوي، لموقع “الحرة“.
وقالت المحامية، ديان عساف، في مقطع فيديو نشرته على صفحتها في “إنستغرام”، إن المخالفات الجسيمة التي ارتكبتها الجمعية ممثلة بمديرتها، نورما سعيد.
تحرش جنسي
ووفق قرار القاضية فإن مديرة الجمعية نورما سعيد كانت “على علم “بتعرض قاصرتين لتحرش جنسي من قبل شخص يدعى جبران، الذي حثّ كذلك بعض القاصرات على ممارسة الجنس وتعاطي المخدرات وممارسة العادة السرية، ما أدى إلى وقوع إحدى الفتيات بحبه، وقد صرّحت أمام المحكمة أنها رغبت بالموت كون الأخير متزوج ولا يمكن أن ترتبط به لهذه العلّة، كل ذلك من دون أن تتخذ سعيد أي تدبير بشأنه ولم تعلم المحكمة بذلك ما يجعلها متواطئة ومشاركة معه في جرمه”.
سهر بالملهى وسكر
كما اصطحبت نورما سعيد، وفق ذات المصدر بعض القاصرات إلى “ملهى ليلي للاحتفال بعيد مولدها، وسمحت لهن باحتساء الكحول وصولاً لحد الثمالة وقد حاولت إحداهن الانتحار، ومما ارتكبته كذلك تهديد بعض القاصرات وممارسة التهويل عليهن بوضعهن في السجن في حال أخبرن المحكمة بما يحصل في القرية ونعتهن بألفاظ نابية وشتائم فاضحة واصطحبت بعضهن إلى منزلها للمبيت لديها دون إذن المحكمة وخلافاً لأنظمة الجمعيات كافة وقيامهن بأعمال تنظيف فيه”.
اتجار بالأطفال
وبحسب ما جاء في قرار القاضية، لم تكتف سعيد بذلك بل “ارتكبت جرم الاتجار بالبشر، عبر إيهامها بعض العائلات بأن الأطفال الرضع المتواجدين لديها بقرار من المحكمة، يمكن تبنيهم عبرها من دون اللجوء إلى المحكمة، وذلك من خلال تزوير المستندات العائدة لهم بمساعدة أحد المخاتير وإحدى المستشفيات لقاء دفع مبالغ مالية، وقد استعملت المناورات الاحتيالية أمام المحكمة موهمة إياها بتواجد طفلتين رضيعتين لديها، في حين أنها سلمتهما لعائلتين غريبتين دون علم المحكمة ودون أي مسوغ شرعي”.
كما ثبت أيضا تعاونها مع جمعيات وهمية غير موجودة بغية الاستحصال على تبرعات ومبالغ مالية لتأدية رسالتها، وهو أمر قيد التحقيق من قبل الجهات القضائية.
غضب لبناني واسع
وأحدثت انتهاكات الجمعية بحق الأطفال جدلا واسعا في لبنان،حيث دان المسؤولين والنشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي ما ارتكب في حق الأطفال القصر، الذين يفترضون أنها مخولة حمايتهم. فكتبت بولينا عضو نقابة الفنانين والمطربين المحترفين في لبنان تغريدة استنكرت فيها انتهاكات مديرة الجمعية التي هي في الأًصل شاعرة وكاتبة.
وقالت:” وبعدو مسلسل الجرايم بحق الاطفال مستمر بلبنان،هي أساسا شاعرة وكاتبة وحساسة لدرجة انه بأوقات الفراغ بتدير جمعيتها ( #قرية_المحبّة_والسّلام)و بتبيع فيها #الاطفال الرضع، وتغض النظر عن اغتصاب #القاصرات، وتُخرجهن الى الملاهي الليلية للسكر .. وبتاخد البنات الباقيين ينضفولا بيتا وبتعنفن .لعنة الله عليكي وعلى كل مين داعمك وساكت على وجع هالاطفال #وحوش”.
💥وبعدو مسلسل الجرايم بحق #الاطفال مستمر #بلبنان 😶
هي اساسا #شاعرة وكاتبة وحساسة لدرجة انه باوقات الفراغ بتدير جمعيتها ( #قرية_المحبّة_والسّلام)
و بتبيع فيها #الاطفال الرضع، وتغض النظر عن اغتصاب #القاصرات، وتُخرجهن الى الملاهي الليلية للسكر .. وبتاخد البنات الباقيين ينضفولا بيتا… pic.twitter.com/Od2yrIlalo— Paulina Querault 🇫🇷 بولينا (@paulina_kero) July 22, 2023
وقالت سحر:”هيدي صاحبة جمعية #قرية_المحبة_والسلام يلي بتبيع أطفال، وبتاخد قاصرات ع ملاهي ليلية وبتخليهن ينظفوا بيوت ومتواطئة مع زميلها يلي يتحرش بالاطفال وبيخليهن يتعاطوا مخدرات…الوقحة بتهاجم الوطن وبتعتذر من اولادها انها ولدتهم فيه!!! وهالاطفال ما بتعتذر منهم انها هلقد مجرمة!هالوطن وصل لهون من وراء أمثالك وقحة مجرمة.والفساد بعدو ألف رحمة قدامك!”.
وعلق رامي عيسى بالقول:”قديش بشع تسمع هيك أخبار،#قرية_المحبّة_والسّلام ويلي بتديرها شاعرة يلي المفروض يكون عندها احساس مرهف وقلب رقيق ، عم تاجر بالأطفال وعم تنشر الفسق والدعارة، الله يقرفكم قرفتونا،الواحد ما بقى يتزوج أو يجيب ولاد ما بقى فيه أمان أو إنسانية هيدا زمن الفسق والعهر والإجرام”.