عرب ترند- أثار رجل إسباني جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي الصحافة الإسبانية بعد أن تمكن من الاحتيال على مسنة ونهب 300 ألف يورو.
وظل المحتال الإسباني الذي يدعى “فيكتور” لمدة 10 سنوات يتواصل مع المسنة التي تدعى “إسبيرانزا” هاتفياً لإقناعها أنه “الله” وأنه من ضروري إيداع أموالها في بنك “الجنة” أو “السماء” بدلا من “بنوك الدنيا”، مستغلا في ذلك صحتها العقلية.
أقنعها بضرورة وضع أموالها في “بنك الجنة”
وقالت العجوز الإسبانية في تصريحات نقلها الإعلام الإسباني، إن المحتال طلب منها وضع أموالها في بنك “السماء” كي يتضاعف المبلغ أو لتحصل على بيت في الجنة.
وأخبر “فيكتور” المحتال العجوز “إسبيرانزا” أن “بنك الجنة” موجود داخل متجر في مدينة “ليون” وطلب منها الدخول له وفتح درج صغير ووضع مالها فيه.
وبالفعل استجابت العجوز لتعليمات المحتال، فذهبت إلى المتجر المذكور وفتحت الدرج ووضعت المال، وظلت هكذا لسنوات تزور المتجر وتضع أموالها حتى أفلست.
ورغم حالة الإفلاس التي أصبحت عليها العجوز، لم يكتفِ المحتال عند هذا الحد، بل تواصل معها وأقنعها بضرورة الاقتراض من البنوك ومنحها لـ”الرب”، وفعلاً أخذت القروض وأودعتها في ذلك الدرج الصغير حتى وصل المبلغ الذي تلقاه المحتال لأكثر من 300 ألف يورو.
ولم يقف أمر الاحتيال عند أخذ الأموال، بل هددها في حال كشف الأمر بأن جميع أهلها سيموتون بالأمراض لأن عمل الخير يجب أن يبقى سر بينها وبين ربها.
Voir cette publication sur Instagram
وفي هذا السياق، أوضحت محاميتها إنه “هددها بقتل أولادها إن أخبرتهم بما تفاصيل قصتها مع “الله”، مبرراً تهديده بأن عمل الخير يجب أن يكون “سرياً”.
وقالت العجوز:” من يستطيع أن يرفض أوامر الرب؟ وذلك في تعليقها على سبب اقتناعها بقصة المحتال.
القبض على المحتال
وتمكنت الشرطة الإسبانية من كشف هوية المحتال الاستثنائي الذي نجح في عملية احتيال لمدة 10 سنوات، أن اسمه “فيكتور” وهو صديق عائلة العجوز الضحية.
وأكدت الشرطة أن المتجر الذي كانت تودع فيه الضحية أموالها يعود للمحتال فيكتور نفسه، وقد تم القبض عليه في قضية الاحتيال التي قد تصل عقوبتها لـ8 سنوات سجن وغرامات مالية مع إعادة الأموال التي نهبها من الضحية العجوز.