عرب ترند- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي،خلال الساعات القليلة الماضية، بمشاهد صادمة ومروعة لعاملة تقوم بتعنيف أطفال رضع داخل حضانة في لبنان.
وأُثارت مقاطع الفيديو التي أظهرت تعرض أطفال رضع لا تتجاوز أعمارهم السنة، حالة من الغضب في الشارع اللبناني، وسط مطالبات بمعاقبة المتورطين بأشد العقاب.
عنف وضرب لأطفال داخل حضانة
وفي مقطع الفيديومقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع إلكترونيا، ظهرت عاملة تابعة الحضانة، وهي تعنف طفلة لم تتجاوز السنة من عمرها على رأسها بقوة لإرغامها على تناول الطعام ثم تدفعها على الكرسي وتدخل بالقوة قطعة كبيرة من الطعام في فمها غير مهتمة بأنها قد تعرضها للاختناق.
وظهر الفيديو أيضا قيام العاملة بضرب أطفال آخرين، رغم صراخهم الشديد وذلك وسط ضحكات من موظفة أخرى.
وحسب ما تم تداوله إعلاميا، تمكنت عاملة النظافة من التقاط المقاطع المصورة بغفلة عن الموظفات وسلمتهم لأحد أولياء الأمور الذي وزعه على أهالي الأطفال الباقين، مما أغضبهم وسارعوا في تقديم شكوى بعد سحب أطفالهم من الحضانة.
غضب اللبنانيين بينهم نجوم
وأحدثت مشاهد التعنيف الصادمة للأطفال، غضبا عارما في لبنان،حيث ندد اللبنانيون بتعرض الأطفال للضرب والتعنيف داخل حضانة يفترض أنها تسهر على حمايتهم والعناية بهم.
فكتب الإعلامي نيشان عبر حسابه على “إنستغرام” منشورا أرفقه بمشاهد للتعنيف، وقال:”هذه الحقيرة تُعَنِّف الأطفال،في دار حضانة!تعنيف جسديّ ولَفظيّ!اسمُها: جيني حلو خوري! اسم الحضانة: Garderêve!”.
وأضاف:”الفيديو مُؤذٍ للعيون والضّمائر! ما عُقوبَة هذه “المُرَبِّيَة”؟! قاضية الأحداث جويل أبو حيدر أصدَرَت قرارًا بإقفال دار الحضانة وملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة البَشِعة! والتي تُصَوّر وتضحك هي أكثر حقارة!!!”.
وقالت الصحافية راشيل كرم، التي فضحت تعامل الحضانة وعاملاتها مع الأطفال إن “الهدف من نشر هالفيديو مش التشهير بالحضانة بل السعي الدايم لمراقبة الحضانات والمربيات ومحاسبة ومعاقبة مين بيتصرف بشكل “حيواني” ومجدداً كل التحية للعاملين/ات بهالمجال يلي بيشتغلو بكل حب ومحبة واهتمام مع الأطفال”.
وتابعت: “شكر لكل مين تحرك بهالقضية من مكتب حماية الأحداث لوزارة الصحة والشؤون والقاضيتان غادة عون (نيابة عامة بجبل لبنان) وجويل ابو حيدر (محكمة الأحداث) ولكل الجمعيات يلي تُعنى بالأطفال”.
وشددت على أن “فيديو مستفز لتعامل “حيواني” ل “مربيّة” بحضانة بمنطقة الجديدة(G.G) بفهم يطلع دينو الواحد بس هون في شي غير هيك!!التوعية والمحاسبة ضرورة من وزارة الصحة ومن أصحاب الحضانة لبعض الموظفين/ات وتحية للمربيات/ين يلي بيتعاطوا مع الأطفال بكل محبة وحب واهتمام حتى إذا بنرفزوهم أحيانا”.
بدوره، أبدى الإعلامي وسام بريد غضبه من تعنيف الأطفال، حيث شارك مع متابعيه مقطع فيديو تحدث فيه عن انتشار ظاهرة تعنيف الأطفال وأعاد بالحديث لقضية الطفلة لين طالب التي فارقت الحياة عقب تعرضها للاغتصاب.
وعلق وسام بريدي على الفيديو بالقول:”إذا مش قادرين تعطو وقت لولادكن بأول عمرن وتكونوا حدن بلا ما تتجوزو وبلا ما تجيبو ولاد ، لكل يلي ضو على موضوع الحضانة اليوم ما تنسوا انو في بنت عمرها ٦ سنين اسمها #لين_طالب حدا اغتصبها وتوفت ولازم يتاخد حقها ويتحاسب يلي كان السبب ليكون عبرة”.
View this post on Instagram
ونشرت غزال البغدادي، صورة المعنفة وقالت في منشور على “فيسبوك”:” فسها الحكومة اللي جبرت الأم تكون عاملة لتعيش العيلة .. ماعرفت تأمن روضات آمنة للأطفال..هي القذرة هي جيني حلو خوري معنفة الأطفال”.
تحرك وزارة الصحة
ودفع الغضب الشعبي الذي أحدثته المشاهد الصادمة، تحركت وزارة الصحة والأجهزة الأمنية المعنية، وبوشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة، حيث أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أن مفرزة الجديدة القضائية بناءً على إشارة القضاء المختص فتحت تحقيقا في قضية الفيديو المتداول الذي يتضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل الحضانة.
وشددت وزارة الصحة على أنها لن تتهاون بأي شكل من الأشكال مع ما يعرض حياة الأطفال لخطر أو إيذاء جسدي أو معنوي.