عرب ترند- مازلت أزمة الفنان أحمد سعد التي جدت في تونس عقب دخوله في مشادة كلامية مع منظمة حفله في مهرجان بنزرت أمام وسائل الإعلام التونسية تتصدر حديث الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، خاصة عقب تدخل شقيقه ونقابة المهن الموسيقية المصرية ووزارة الثقافة التونسية.
وكان أحمد سعد قد أحدث ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عقب رفض التونسيين مخاطبته لمنظمة الحفل بطريقة وصفت بـ”غير المحترمة” بسبب رفضه حضور مؤتمرا صحفيا عقب حفله الذي أقيم الأول من يوليو الجاري.
وقال عمرو سعد، تعليقًا على أزمة أحمد سعد في تونس، في منشور عبر صفحته الرسمية “فيسبوك” إنه لم يعتد التعليق على الأحداث التي تخصه، لكنه وللمرة الأولى سيتحدث عن أزمة شقيقه في تونس، لكونه نجما مصريا بالدرجة الأولى، وبسبب حبه للشعب التونسي أيضا.
“محاولة فاشلة لتشويه الفن المصري”
وأضاف:”قررت اعلق علي اللي حصل مع أحمد سعد في تونس مش لأنه اخويا والله ده لانه نجم مصري ولأني بحب شعب تونس وفنانين تونس اللي الشعب المصري شايلهم فوق الراس وفي القلب ولم يجرؤ احد أو صحفي علي اهانة الفنان تونسي أو عربي علي أرض مصر لان مصر بتحترم ضيوفها وأصول الاحترام الكرم والمحبة وحسن المعاملة “.
وتابع عمرو سعد: “واللي حصل من قلة من الصحفيين أو الأشخاص الغير مهنيين للآسف أساء للإعلام تونس المهني والمحايد ولشعب احترم وحب الفن المصري وتشكل وجدانه علي لهجة فنها الأصيل من أيام عمالقة الفن وحتى الآن لدرجة أننا نشعر أن تونس حتة من قلب مصر”.
كما قال :”شعب تونس ابو الكرم وحسن الضيافة ولا يقبل هذا المشهد المخزي والأداء الردئ”، مشيرا إلى أن إدارة أعمال شقيقه أحمد طالبوه بالاعتذار عن الحفل، لكنه لم يقبل: “وللعلم أحمد قبل الحفل رغم أن إدارة أعماله طلبوه بالاعتذار؛ لان المنظمين حديثو عهد بالشغلانة، والترتيب غير منظم كفاية لكنه قال لن أرفض دعوة من تونس وأهلها”.
واختتم الفنان المصري منشوره، قائلا: “وفي الآخر يبقي الحب، ويعيش الحلو والوحش نرميه في البحر”،مشددا على أن “ما حدث مع أحمد سعد في تونس هي محاولة فاشلة لتشويه الفن المصري”.
وزارة الثقافة التونسية على الخط
بدورها، دخلت وزارة الثقافة التونسية على الخط للتوضيح علاقتها بالمهرجان وبأزمة أحمد سعد، حيث أًدرت بياناً أكدت فيه عدم ارتباطها بالحفل المذكور الذي كان من تنظيم جمعية خاصة باسم “الرمال للتخييم والفنون والرياضة”، إذ أنه غير مدعوم من الوزارة ولا من مؤسّساتها تحت الإشراف، بينما حصل أحمد سعد على أجره كاملاً من ميزانية الجمعية”.
وأوضحت الوزارة، أن”لجنة الفنانين الأجانب أصدرت التصاريح بناءً على الوثائق المُقدمة من قبل رئيسة الجمعية، مؤكدة أن الحفل لم يُنظّم في إطار مهرجان بنزرت الدّولي الذي لم يبدأ بعد.
واستنكرت الوزارة تفاقم الأزمة بين أحمد سعد ومنظمة الحفل، وصلت إلى تقديم شكوى ضدها في النيابة التونسية، موضحة أن “ذلك يسيء لسمعة تونس وسمعة مهرجاناتها ويحيد عن الغاية التي من أجلها يتّم تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية الخاصّة والعموميّة”.
وأوضحت الوزارة أنها لازالت تواصل البحث والتحري حول تلك الأزمة، خاصة بعد تضارب التصريحات بشأن ميزانية المهرجان وتمويله وأجر الفنان غيرها، تمهيداً لاتخاذ حزمة من القرارات سيجرى الإعلان عنها لاحقاً للجمهور.
مطالبة أحمد سعد بالاعتذار للتونسيات
من جانبه، كشف ماهر همامي، نقيب المهن الموسيقية في تونس، عن تواصله مع مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية في مصر، لمطالبة أحمد سعد بالاعتذار لمنظمة الحفل.
وقال: “نعترف بسوء تنظيم الحفل، والجهة المنظمة غير محترفة، وهناك إخلال بالعقود، لأن أحمد سعد غير ملزم بإجراء ندوة صحفية”، مشددا على أن الكلمة التي قالها سعد لمنظمة الحفل”اسكتِ أنتِ اخرسي” تسيء للمرأة التونسية.
ولفت في هذا السياق إلى أن “الكلمة لا تمثل المتعهدة ولكن تمثل المرأة التونسية الزوجة والأخت والأم، ولو انقلبت الآية ويأتيكم فنان إلى مصر ويقول أي كلمة لامرأة مصرية سنكون من أول المتصدين له”.
وبالفعل تجاوبت نقابة المهن الموسيقية مع طلب النقابة التونسية، حيث ألزمت أحمد سعد بعمل فيديو يتضمن اعتذاراً لسيدات تونس، رداً علي ما قام به لفظياً ضد المنظمة، وهي: “اسكتِ أنتِ.. اخرسي أنتِ”.
ووجه مصطفى كامل، اللوم والعتاب لمنظمي الحفل، لعدم إبلاغ نقابة الموسيقيين المصرية بنصوص العقود المبرمة بينها وبين الفنانين المصريين مسبقاً وقبل إقامة أية حفلات فنية، حتى تكون النقابة على دراية تامة بكل ما يخص أعضاؤها والتصرف الفوري في حال حدوث مثل هذه المشكلات.
وأكدت النقابة المصرية أنه سيجرى مخاطبة كافة جهات الدولة الرسمية، لضرورة حصول الفنانين المصريين علي خطاب رسمي من النقابة للسفر للخارج، حتي تكون النقابة ضامناً وفاعلاً أساسياً لكافة تصرفات الأعضاء بالإيجاب أو السلب.