عرب ترند- تمكنت الخارجية العراقية، من استرداد قطعتين أثريتين نادرتين من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تمّت سرقتها قبل سنوات.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان لها، إن عملية استرجاع القطع الأثرية جاءت في إطار التعاون المستمر بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في مجال إعادة الآثار العراقية المهربة بصورة غير شرعيَّة.
قطع نادرة تعود إلى الألف الرابعة قبل الميلاد
وأوضحت خارجية العراق، أن “القيمة التقديرية للقطعتين تقدّر بما يقارب (275) ألف دولار وهما عبارة عن فيل من الكلس والثانية ثورمن المرمر تعودان للألف الرابع قبل الميلاد نهبتا من مدينة أوروك الأثريَّة وتم تهريبها خلال حرب الخليج وأدخلت إلى نيويورك في الولايات المتحدة أواخر عام 1990”.
وأضافت في بيانها، أنه “تم ضبط قطعة الثور الأثري ضمن المجموعة الخاصة لتاجرة الآثار شيلبي وايت، وضبطت القطعة الأخرى (ثور من المرمر) في مستودع تعود ملكيته إلى تاجر الآثار المدان روبن سيمز”.
مراسم التسليم
وحضر مراسيم تسليم القطع الأثريَّة عن سفارة العراق في واشنطن المُستشار ظافر عبد الرزاق جليل وعن الجانب الأمريكيّ مُساعد المدعي العام، رئيس وحدة الاتجار بالآثار في نيويورك ماثيو بوغدانوس وممثلين عن مكتب تحقيقات وزارة الأمن الوطنيّ.
ويأتي استلام هذه القطع ضمن سلسلة من عمليات استعادة الآثار التي تحرص الجهات العراقيَّة المختصة متمثلة بوزارة الخارجيَّة ووزارة الثقافة والسفارة في واشنطن على متابعتها بشكل مستمر مع الجهات الأمريكيَّة المختصة.
وكان العراق قد أعلن أغسطس/آب المــاضي، استـــعادته17321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و9 قطع أثرية مـهربة إلى اليابان، و7 قطع أثرية مهربة إلى هولندا، وقطعة أثرية واحدة مهربة إلى إيطاليا.
ويفرض قانون الآثار العراقي عقوبات صارمة بحق المتاجرين بالآثار والمهربين لها، لكن مع ذلك لا يمكن القضاء بشكل كامل على ظاهرة سرقة وتهريب الآثار، خاصة مع تفشي الفقر والبطالة والظروف الأمنية والمعيشية الصعبة في البلاد.
ويعد العراق من أغنى دول العالم بالآثار، لدرجة أن بعض الكنوز الأثرية والثقافية، لكثرتها تطفو على أسطح المواقع التاريخية أحيانا، بفعل العوامل البيئية والمناخية كالأمطار والسيول الجارفة.
وكان العراق في الماضي مهدا لبعض أقدم المدن في العالم، وهناك آلاف المواقع الأثرية في أنحاء البلاد، حيث كان السومريون والبابليون والآشوريون يعيشون ذات يوم.