عرب ترند- فارق منذ ساعات قليلة، الطفل الليبي، عمر يوسف ابريك، الحياة متأثّراً بجراحه التي تعرّض لها عقب هجوم مجموعة من الكلاب المسعورة عليه في بلدة قيرة الشاطئ جنوب ليبيا.
وأحدثت وفاة الطفل عمر يوسف البالغ من العمر ثلاث سنوات، غضباً واسعاً في الشارع الليبي، وسط تنديد بانتشار ظاهرة الكلاب السائبة التي تعرّض حياة المواطنين للخطر.
كلاب مسعورة تُنهي حياة طفل
وفي التفاصيل، تعرّض، يوم أمس، طفل يبلغ من العمر 3 سنوات لهجومٍ من قبل مجموعة من الكلاب المسعورة في مزرعتهم في بلدة قيرة الشاطئ جنوب البلاد.
وقامت الكلاب بنهش الطفل عمر يوسف ابريك بشكل عنيف، مما تسبّب له في أضرار جسدية كبيرة، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناك رغم محاولة إسعافه من قبل الطاقم الطبي. وقالت الناطقة باسم مركز سبها الطبي حليمة الماهري، إنّ الطفل عمر يوسف ابريك وصل إلى المركز في حالة حرجة متعرّضاً للنهش بشكل عنيف.
كما أوضح الدكتور عبد الرحمن، طبيب مناوب بقسم الجراحة بمركز سبها الطبي، حالة الطفل، وقال إن الطفل يعاني من جروح بليغة، في الرجلين والذراعين والصدر والوجه مع انتزاعٍ شبه كامل لفروة الرأس، مشيراً إلى أن الفريق الطبي اضطرّ إلى تنظيف جروحه تحت التخذير وأجريت له عملية الجراحية وظلّ تحت المراقبة الطبية.
ورغم الإسعافات، فإن الطفل فارق الحياة بعد أقل من 48 ساعة على تعرّضه لنهش وعضّ من قبل كلاب مسعورة في مزرعتهم، حيث نشر مركز سبها الطبي منشوراً، أعلن فيه وفاة الطفل. وقال في منشوره الذي جاء عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “الحزن يخيم علي قسم الأطفال بعد ان خسر احد أطفاله الذين قد وصل ليلة أمس في وضع صحي حرج جراء نهش جسده الصغير من قبل مجموعة من الكلاب الشرسة”.
والد الطفل يروي تفاصيل الحادثة الأليمة
وقبل دقائق من وفاته، أوضح والد الطفل ضحية الكلاب المسعورة، كيفية تعرض نجله الصغير لنهش الكلاب، حيث قال إن الجريمة جدّت بمزرعته الواقعة في جنوب ليبيا، مشيراً إلى أنه تواجد صباحاً رفقة العائلة في المزرعة وعند عودتهم إلى المنزل لاحظوا غيابه مما جعلهم يضطرون للعودة للمزرعة للبحث عنهم.
وأضاف أنه عند عودتهم إلى المزرعة وجدوا الطفل ملقًى أرضاً وفي حالة وعي، إلا أن ملابسه كانت ممزقة وجسمه منهوش، قائلاً: “لقيته واعي ويتكلم نسأل فيه شن حالك اولدي أمورك 100/100 يقولي مائة مائة، أموره طيبة لكن فروة رأس هذي منزوعة للاسف”.
وأشعلت حادثة طفل الـ3 سنوات الأليمة، غضباً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ندّدت إدارة المرافق المحلية والأشغال العامة بلدية براك الشاطئ، بتكرار مثل هذه الحوادث وانتشار ظاهرة الكلاب السائبة وسط صمت السلطات على ذلك.
ودعت في منشور على “فيسبوك”، رئيس الحرس البلدي ومدير إدارة الاصحاح البيئي ببلدية براك الشاطئ، إلى التدخل العاجل بحملة لمكافحة الكلاب المسعورة، لأنها تتواجد بأعداد كبير وأصبحت تتهجم على المواطنين.
وكتبت الناشطة حميدة بونخيلة منشوراً، قالت فيه: “لا بد من وقفة جادة من قبل المواطنين والأجهزة الأمنية فيما يخص موضوع الكلاب الضالة في عموم ليبيا وبالذات في اجدابيا لأنني تعرضت أكثر من مرة لاعتداءات عدة من قبل الكلاب الضالة”.