عرب ترند- تصدرت وصية مؤثرة لطفلة فلسطينية عقب تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حديث منصات التواصل الاجتماعي.
وانتشرت وصية الطفلة الفلسطينية، التي تعيش تحت ويلات القصف ورصاص الكيان الإسرائيلي المحتل، بشكل واسع عقب نشرها من قبل جريدة “صوت الأزهر”، الناطقة باسم الأزهر الشريف.
“أحذيتي تبرعوا بها للفقراء والمساكين”
وأوضحت الطفلة التي تدعى “هيا” في نص وصيتها التي لم تخلُ من البراءة وخطها بخط يدها، كيفية توزيع نقودها وملابسها وألعابها في حال استشهادها خلال القصف الصهيوني المستمر منذ أيام على قطاع غزة.
وطلبت “هيا” من عائلتها توزيع نقودها على أفراد عائلتها، قائلة: “نقودي: 45 شيكلا لماما و5 لزينة و5 لهاشم و5 لتيتا و5 لخالتو هبة و5 لخالتو مريم و5 لخالو عبود و5 لخالتو سارة”.
وتابعت الطفلة “هيا” في وصيتها: “ألعابي وجميع أغراضي لصديقاتي زينة وريما ومنة وأمل، وملابسي لبنات عمي وإذا تبقى شئ فتبرعوا به، وأحذيتي تبرعوا بها للفقراء والمساكين بعد غسلها طبعا، واكسسواراتي لبنات عمي وسارة وبنت خالتي هبة”.
عدوان غاشم على قطاع غزة
وخلال الساعات الماضية، شهد قطاع غزة عدواناً صهيونياً همجياً غاشماً، أسفر عن وقوع عشرة شهداء من الفلسطينيين، وإصابة أكثر من مئة.
وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، أن العدواني الصهيوني المتواصل منذ فجر الثلاثاء الماضي، أدى إلى تدمير نحو 15 مبنًى في مناطق مختلفة تضمّ 51 وحدة سكنية تدميراً كلياً، كما تضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة باتت غير صالحة للسكن.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ارتفعت إلى 150 شهيداً منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، من بينهم 33 شهيداً في العدوان الغاشم الأخير.
الأزهر يدين سفك دماء الأبرياء
وفي بيان له، أدان الأزهر الشريف بشدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مشيراً إلى أن “هذا التصعيد وما أدَّى إليه من سفك الدماء الفلسطينية الطاهرة البريئة لهو حلقةٌ في سلسلة جرائم إرهاب الصهاينة في حق الإنسانية جمعاء، ودليل واضح على تجرد جنود هذا الكيان من كل معاني الرحمة والخُلُق والضمير، وهو دليل على إدانة الصمت الدولي وتشجيع المحتل الغاشم على مواصلة جرائمه المنكرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقالت: إن “قوات الاحتلال الغاشمة لا تأبه بالقوانين الدولية ولا القيم الإنسانية، وما زالت مستمرة في استلاب حقوق أصحاب الأرض وأبناء الوطن وحماة المقدسات الفلسطينيَّة والعربية والإسلامية”.
ودعا الأزهر الشريف “العرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية للوقوف صفًّا واحدًا ضد هذا الإجرام السافر، واتخاذ موقف قوة موحد في وجه هذا العدو الصهيوني الذي دأب على قتل الشهداء من الرجال والأطفال والنساء، وشرد العائلات الفلسطينية، وهجَّرهم من منازلهم، واستوطن أراضيهم، وسرق ممتلكاتهم، ليخرج للعالم نَبتَه الخبيث”.