عرب ترند- توفي الطفل اللبناني محمد حيدر إسطنبولي البالغ من العمر 7 سنوات بسبب توقف مفاجئ في عضلة القلب، إثر تعرضه لصدمة عصبية شديدة.
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام لبنانية، فقد خرج الطفل محمد حيدر إسطنبولي مساء أمس الجمعة 12 مايو/ أيار، للعب في قلعة أثرية في الحي القديم من مدينة صور جنوبي لبنان.
أشباح بسيوف
وبحسب تقارير إعلامية نقلا عن شهود عيان، فبينما كان محمد حيدر إسطنبولي يلهو في المنطقة أمام قصر المملوك، ظهر أمامه فجأة مجموعة من الشباب والشابات يرتدون ملابس سوداء تخفيهم بالكامل من أعلى رؤوسهم حتى نهاية أقدامهم، وعلى وجوههم أقنعة تخفيها، وفي أيديهم سيوف حديدية وكأنهم أشباح.
وتسبب، المنظر المخيف في إصابة الطفل بالرعب الشديد، وانتابته صدمة عصبية أدت لتوقف عضلة قلبه ووفاته، حسب ما جاء في التقرير الطبي.
وحسب شهود عيان، فإن الشباب والشابات كانوا يقومون بتصوير مقطع فيديو لعرضه على موقع مشاركة الفيديوهات “تيك توك”.
يشار إلى أن والد الطفل حيدر تقدم شكوى مباشرة، بحق هؤلاء الشباب الذين تسببوا في وفاة ابنه، استنادا لتقرير الطبيب الشرعي الذي أكد وفاة الطفل بسبب توقف عضلة القلب جراء الخوف الشديد.
غضب يجتاح السوشيل ميديا
وفجر موت الطفل محمد حيدر إسطنبولي، غضباً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي التي تحولت من وسائل للتسلية والترفيه إلى وسائل تدمير وسببا في إنهاء عدد من الأطفال والمراهقين حياتهم بسبب التحديات المنتشرة.
وطالب نشطاء السوشيل ميديا في لبنان بإنزال أشد العقوبات بحق الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم، خصوصا أن تلك المجموعة كانت ترتدي أزياء مخيفة للكبار والصغار على حد سواء.
كما أنهم قاموا بالتصوير بمثل هذه الأزياء والأسلحة المخيفة دون اتخاذ وسائل الحيطة وتنبيه السكان ومنع دخول الأطفال إلى المكان.
وكذلك دون إبلاغ الجهات المختصة أو الحصول على إذن للتصوير، ما تسبب بوفاة الصغير بهذه الطريقة المأساوية.
الطفل محمد حيدر اسطنبولي من مدينة صور توفي جراء صدمة عصبية 💔
كان عم يلعب بآثارات صور وشاف مجموعة شبان لابسين هيك لبس وحاملين سلاح أبيض وعم يركضو والهدف؟ فيديو عالتيك توك !!!
ما معهن إذن تصوير ولا علم وخبر للمسؤولين ونتيجة هالهوس حياة طفل عانى الرعب ليوقف قلبو وحرقة قلب أهلو! pic.twitter.com/HYKX09lbiD— Miss (@Miss88363006) May 13, 2023
تشييع جثمان محمد حيدر إسطنبولي
وتم صبيحة اليوم السبت 13 مايو/ أيار تشييع جثمان الطفل محمد حيدر إسطنبولي في مدينة صور اللبنانية.
وحضر في جنازة فقيد الطفولة، موكب حاشد حيث انطلق موكب التشييع من أمام منزل الفقيد وصولاً الى جبانة الخراب، حيث تم مواراته الثرى.