عرب ترند- هزّت جريمة فظيعة، اليوم السبت، الرأي العام التونسي، بعد العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات داخل كيس مُلقى بالقرب من مصبٍّ للنفايات بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان.
وكانت الضحية قد اختفت عن أنظار عائلتها، منذ مساء الجمعة 5 مايو 2023، وتمّت عملية البحث عنها من أفراد أسرتها وأقاربها لكن دون جدوى، ليتفاجئوا بإيجادها جثة هامدة داخل كيس بـ”سبخة” في المنطقة المتبسطة في أثناء عملية تمشيط من قبل وحدات الحرس الوطني والشرطة.
“وُضعت في كيس وألقيت قرب مصبٍّ للنفايات”
وفي التفاصيل، أوضح عم الضحية، أن الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات فقدت مساء الجمعة، وتحديداً عند الساعة الثالثة بتوقيت تونس، مشيراً إلى أنه تمّ العثور على جثتها داخل كيس بلاستيكي عند منتصف الليل والنصف من قبل أحد أفراد العائلة خلال عملية مشاركته في عملية التمشيط مع عمليات وحدات الحرس الوطني والشرطة.
ولفت إلى أنّ مكان العثور على جثة ابنة شقيقه هو عبارة عن مصب للنفايات وتمّ تمشيطه قبل العثور عليها بساعة، مشيراً إلى أنه تمّ تمشيط المنطقة قبل أفراد العائلة لكن دون جدوى إلا أنّ وحدات الأمن أعلمتهم بتدخلها مع استخدام الكلاب لتفتيش المنطقة التي لا تبعد عن منزل العائلة سواء بعض الكيلومترات.
وقال ذات المصدر في تصريح إعلامي، إنه عند عودة أفراد العائلة لتمشيط المنطقة للمرة الثانية، تمّ العثور على كيس بلاستيكي ملقًى قرب المصب المخصص للفضلات ومع فتحه صدموا بجثة الطفلة بداخله، وتم إعلام السلطات بالحادثة الفظيعة.
كما كشف أحد المشاركين في عملية التمشيط بالتعاون مع شباب المنطقة ووحدات من الحرس الوطني والشرطة، إنه عثر على جثة الطفلة على بعد 600 كيلومتر من منزلها داخل “كيس خيشة” الذي يخصّص عادة لتخزين الزيتون وليس كيس بلاستيكي. وذلك بالقرب من المصب وبجانب الأشجار.
وأوضح ابن الخالة والد الضحية أنّ الكيس كان مربوطاً بخيط حديدي، وعندما قام بفتحه عثر بداخله على جثة الطفلة، لافتاً إلى أنه لم يركز إن كانت الجثة عليها أثار عنف بسبب تعرضه لحالة من الصدمة والإغماء، إلا أنه وفق ما ذكره هناك أثار دماء على وجهها.
هذا وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان بفتح محضر بحث في الحادثة، حيث تحوّل قاضي التحقيق على عين المكان لمعاينة الجثة ثم تحويلها إلى قسم التشريح بوحدة الأغالبة للاختصاصات الجراحية التابعة للمستشفى الجامعي ابن الجزّار بالقيروان.
وأكد عم الطفلة الضحية أنّ للضحية أختينِ وعائلتها تعاني من ظروف اجتماعية صعبة، فضلاً عن تأزم وضعها النفسي بعد فقدان ابنتهم. وطالبت عائلة الضحية السلطات بكشف ملابسات ابنتهم ومعاقبة الجاني الذي ارتكب جريمة فظيعة في حق طفلة بريئة لم تتجاوز الـ3 سنوات واغتيال طفولتها.