عرب ترند- استفاقت مدينة إب اليمنية، الإثنين، على جريمة مروّعة بعد أن أقدم شاب على تهشيم رأس والده بمطرقة حديدية، في ثالث حادثة من نوعها تشهدها المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خلال أسبوع.
وتمّ العثور على جثة الضحية مقتولاً بطريقة مروّعة بجوار مدرسة أروى بحي الوازعية وسط مدينة إب في اليمن، وفق ما أفادت به مصادر يمنية.
شاب يهشّم رأس والده بمطرقة
وعثر على الضحية مقتولاً وقد تهشّم رأسه بالكامل، نتيجة تعرّضه للضرب بمطرقة حديدية، اتضح لاحقاً أنّ أحد أبنائه هو من يقف خلف الجريمة المروعة التي هزّت المدينة.
وحسب ذات المصادر، فإنّ الجريمة الشنيعة التي لم تعرف دوافعها حتى الآن، بعد يومين من جريمة قتل عنصر حوثي لأمه في مديرية العدين، غربي إب، بآلة حادة “فأس” على رأسها حتى فارقت الحياة.
وقبلها بأقل من أسبوع، أقدم مسلح على قتل أربعة من أفراد أسرته في مديرية حزم العدين ضمن جرائم العنف الأسري التي تفشّت بشكل كبير في المحافظة.
وأكّدت مصادر يمنية أنّ الجاني يدعى وضاح الجرافي، على ضرب والدته بالفأس حتى أرداها قتيلة، مشيرةً إلى أنّ الأخير ووالده وجميع إخوته خضعوا لدورات قتالية وثقافية في صفوف جماعة الحوثي، وسبق وأن قاتلوا معها في بعض الجبهات.
عنصر حوثي يدعى وضاح صادق أحمد الجرافي في منطقة بني زهير مديرية العدين محافظة إب، يرتكب جريمة مروعة هزت اليمن، حيث أقدم هذا السفاح على ضرب أمه بـ " العطيف " -الفأس الذي يستخدم لتقطيع الحطب – أن تكون حوثياً يعني أنك غادرت مربع الإنسانية، وصرت كلباً مسعورا بلا ضمير تنهش روح والديك! pic.twitter.com/XFcb38sEW2
— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) April 29, 2023
وتشهد اليمن جرائم أسرية مرعبة تكاد تكون يومية، حيث باتت عدد من المحافظات اليمنية، لا سيما الشمالية منها، تسجّل جرائم بشكلٍ شبه يومي، داخل العائلة الواحدة، إذ يمكن لابن أن يقتل والديه دون رحمة، كما يمكن للأب أن ينهيَ حياته ابنه أو ابنته أو زوجته.
تفشي جرائم القتل والعنف في #اليمن بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء .. وهذه أبرز الأسباب pic.twitter.com/O852EfcsxM
— ا لـحـدث (@AlHadath) October 31, 2021
ويؤكّد مختصّون أنّ ظروفاً نفسية وأوضاعاً اقتصادية وأمنية سيئة، جراء الحرب المشتعلة منذ عام 2015، تقف وراء تلك الجرائم، بينما يحمّل آخرون أطراف الصراع وغياب الدولة وانقطاع المرتبات والتحولات السلبية التي يشهدها المجتمع اليمني، مسؤولية تلك الجرائم والعنف الذي بات سلوكاً عادياً.
بالفعل هذا ما حدث، مجرد أن ينتمي أي شخص للحوثي، حينها قرر التخلي عن إنسانيته وصار سفاحا قاتلا يشكل خطورة على أقرب الناس إليه، ناهيك عن المجتمع.
— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) April 30, 2023