عرب ترند- أقدم رجل ثلاثيني، في مدينة الطيبة بمنطقة المثلث على قتل طفليه: أمير (عامين) وآدم (نصف عام)، ووالدتهما براءة جابر مصاروة (26 عاماً)، وهم نيام.
وأفاد تقارير صحفية، بأنّ عائلة الجاني التي تقطن في نفس البناية التي يقطن بها الجاني وهي من قامت بإبلاغ الشرطة عن وقوع الجريمة.
وأعلنت الشرطة، الإثنين، في بيان اعتقال الجاني، ولكنها لم تُشِر إلى خلفية الجريمة أو الدوافع المحتمَلة التي أدّت إلى ارتكابها.
وأضافت الشرطة في بيانها، أنها منكبّة على فحص شبهات حول ما إذا كان الجاني قد أصيب بحالة من الذهان لحظةَ ارتكابه جريمة القتل.
“لم يكن هناك خلاف بينهما”
وعبّر شقيق الضحية، محمود جابر مصاروة، عن ذهول العائلة من وقوع الجريمة التي لم تسبقها أية مؤشرات، مؤكّداً أنه “لم يكن هناك أي خلافات بين الجاني والضحية”.
وأشار في حديث لـ”عرب 48″، إلى أنّ الضحايا: براءة جابر مصاروة وطفليها، قضوا أياماً في رحلة عائلية برفقة زوجها وعائلتها (شقيقها وأسرته) خلال عيد الفطر، وعادوا يوم الخميس الماضي، بعد أن قرروا تمديد الرحلة للاحتفال بذكرى ميلادها الذي صادف 29 نيسان/أبريل الماضي.
وقال إنهما متزوجان منذ 7 سنوات، ولم تكن هناك أيّ مؤشرات توحي بأنه قد يُقدِم على ارتكاب جريمة بحقّ زوجته وطفليه.
“لا سمات لحالة مرضية نفسية”
فيما لفت قريب المشتبه به لـ”عرب 48″، إلى أنّ نسيبه “كان إنساناً عادياً، لم تكن لديه أي سمات عنيفة، ولا سمات لحالة مرضية نفسية. كان يحب زوجته براءة جابر مصاروة وطفليه وقبل الجريمة كانوا في رحلة معاً”.
وقال والد الضحية في تصريحات لـ”عرب 48″: “لم تكن هناك أي سمات لحالة شخصية نفسية لنسيبه، ولم أسمع أنها تعرضت للعنف قبل ذلك”.
وأوضح رئيس بلدية الطيبة، شعاع منصور، “أنه لم يكن لدى براءة جابر مصاروة وزوجها أي ملف شخصي في قسم الخدمات النفسية التابع لبلدية الطيبة؛ فالعائلة محترمة وميسورة الحال، لم يكن هناك ضوء أحمر”.
الجريمة تتصاعد
وقال بيان صدر عن اللجنة الشعبية في الطيبة، إنّ “الجريمة آخذة بالتصاعد.. وهذا يتطلب منا مجهوداً كبيراً لأنّ الوضع الذي نعيشه يتطلب أن نقيم وضعنا وانزلاقنا على منحدر العنف والجريمة”.
ووفق بيان صادر عن جمعية مبادرات إبراهيم، فإنه “بعد الإعلان عن مقتل براءة جابر مصاروة وطفليها في الطيبة، ارتفع عدد الضحايا في المجتمع العربي إلى 64 منذ بداية العام، بالمقابل كان العام المنصرم 27 ضحية في الوقت ذاته”.
وأضاف البيان، أنّ عدد الضحايا العرب بلغ منذ بداية العام 64 ضحية منهم 56 ضحية نتيجة أحداث إطلاق نار، و4 شابات، و30 من الضحايا كانوا حتى جيل 30″.