عرب ترند- تصدّر الشيخ التونسي محمد بن حمودة محركات البحث، إثر حديثه حول الحجاب في برنامج “لباس +” مع الإعلامي نوفل الورتاني.
وفي معرِض تعليقه حول بعض صوره المنشورة على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر وهو يمارس أنشطة رياضية بحرية كالشراع. قال بن حمودة، إنه يحب الرياضات الشاطئية. وتابع: “ما المانع إنك تعوم”.
لتردّ عليه الإعلامية مريم بن مامي، أنّ هناك بعض الشيوخ لا يذهبون للبحر حتى لا يرون النسوة وهن بـ”البيكيني”.
ليجيبَ الشيخ بن حمودة: “ربي أوصانا بغض البصر، علاوة أنه لا يوجد بجانبي أناس عراة وحتى لو كانوا موجودين “مالي ومالهم.. فمة حاجات نحب نعملهم””.
لتردّ عليه بن مامي: “أنت شيخ متاع جو”. بعدها تدخل الورتاني وطرح عليه سؤال: “هل زوجتك متحجبة؟”
ليجيبَه الشيخ بن حمودة: “كانت لابسة الخمار ونحاتو.. انا قلتلها نحيه، أقنعتها بش تنحيه.. قلتلها نحيه خاطر مش فرض”.
وأضاف: “اقتنعت أنه ليس فرضا.. كنت مقتنعا أنه فرض لكن عندما بحثت ودققت في النصوص القرآنية والأحاديث.. وقرأت عن تاريخ الحجاب اقتنعت أنه لباس تابع للعرف ولا علاقة له بالحلال والحرام”.
استنكار لتصريحات بن حمودة
تصريحات الشيخ محمد بن حمودة حول الحجاب لم تمرّ مرور الكرام، فقد تعرض لهجمة سب وشتم وقذف واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. واتهموه بالإساءة للدين الإسلامي ولتونس والتونسيين بشكل عام.
ووصفت صفحة توزر الإخبارية الشيخ بن حمودة بـ”شيوخ أخر زمن”.
ونشرت آية المثلوثي تحديثة سارة قالت فيها: “دون تعصب.. الحجاب مسألة مختلف فيها.. بالنسبة لمسألة “لبس المرأة للحجاب” فإنها مسألة اختلف فيها الناس فذهب أبو جهل وأبو لهب ومحمد بن حمودة وألفة يوسف وحمالة الحطب وجمهور أهل الجاهلية إلى إنكاره وخالفهم في ذلك الأنبياء والرسل وأتباعهم، فلك أن تختار ما تشاء”.
فيما دعا يوسف الخضار إلى عزل الشيخ محمد بن حمودة ومنعه من الحديث باسم المرجعية الزيتونية.
محمد بن حمودة قامع الوهابية
أمام الهجمة التي تعرّض لها، أطلق عدد من النشطاء حملة مساندة للشيخ محمد بن حمودة.
ونشر حساب يحمل اسم “بسة بسة” قال فيها: “فضيلة الشيخ الفقيه العلامة محمد بن حمودة، قامع الوهابية العملاء لبريطانيا”. وتابع: “الحجاب ليس فريضة إسلامية وإنما مجرد عادة وهابية بالدليل المقنع”.
ودوّنت الصحفية مريم الناصري، تعليقاً على حملة السب والشتم: “معناها واحد حافظ كان سورة الفاتحة يضحك على شيخ قال كلام بطريقة محترمة بغض النظر تتفق معاه أو لا.. احترم انو من الشيوخ إلي يحكوا ديما باحترام وتربية ويحاجج برحابة صدر.. ويضحكو على كلامو وهوما شطر نساهم عراية في البحر”.
محمد بن حمودة يعتذر
نشر الشيخ محمد بن حمودة، بعد الهجمة التي طالته، تحديثة على صفحته الرسمية في فيسبوك، اعتذر فيها عن تصريحاته الأخيرة حول الحجاب.
وكتب: “عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون”. أنا محمد بن حمودة أعتذر على تطرقي لموضوع الحجاب في الآونة الأخيرة وذلك لاشتباه الأمر على بعض الناس فلم أدعو النساء لخلع الحجاب ولم يكن ذاك قصدي يوما ما”.
وأضاف: “ما ردته فقط هو مناقشة الآيات والأحاديث الواردة في فرضية الحجاب من عدمه ومن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم بصب فله اجر واحد.. أكرر اعتذاري من الجميع وكل من تأذى من الموضوع.. واستغفر الله العظيم وأتوب إليه”.
يذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الشيخ محمد بن حمودة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، فقد سبق له أن صرّح بتصريحات مماثلة في برنامج كان يعرض على قناة “تونسنا”. حيث قال آنذاك إنّ الحجاب ليس فرضاً.