عرب ترند- روى مواطن أردني، قصةً مؤثرة عن وفاء شاب لوالدته المريضة وبره العظيم لها، بعد دخولها قسم “الإنعاش” في مستشفى البشير.
ونقل المواطن حسام سليمان الخوالدة عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، قصة الشاب “مهدي” التي فطرت قلوب عدد كبير من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
بكاء وأنين مؤلم على والدته
وقال الخوالدة، الذي صادف الشاب مهدي خلال مرافقته لوالده إلى المستشفى المذكور، حيث كان شاهداً منذ اللحظة الأولى التي قدّم فيها الشاب رفقة أمه التي كانت في حالة حرجة إلى المستشفى وتحويلها إلى غرفة العناية المشددة، والتي يمنع فيها دخول أيّ مرافق أو زائر لهذا القسم سوى لـ”5 دقائق” يومياً.
وأوضح الخوالدة، الذي نقل القصة بشكل مؤثر، أنّ الشاب المرافق لوالدته والذي يدعى “مهدي” طلب من رجال “الأمن والحماية” المتواجدين على بوابة القسم (البطانية) التي كانت تغطي جسد والدته داخل سيارة “الدفاع المدني”، ليمسك بها ويجلس عاجزًا في إحدى زوايا مبنى المستشفى الخارجية”.
وأشار إلى أنه في تلك اللحظة لم يعد يملك سوى الدعاء لها وهو يبكي بصوت مرتفع، وأنين يهزّ الكيان، لتكون هذه الزاوية “شاهدة” على قصة من قصص “بر الوالدين”.
وتابع في حديثه عن بر مهدي لوالدته: “مرت الساعات وحل الليل ومهدي في مكانه، نام على الأرض لا يغطيه سوى “بطانية أمه” ومرت الأيام ومهدي لا يغادر مكانه، يجلس بالنهار منتظرا موعد زيارة الـ”5″ دقائق لرؤية وجه أمه، ثم يعود ليجلس وهو يلهج بالدعاء على مسمع الجميع، وعندما يأتي الليل يلتحف بذات “البطانية” التي تشعره بحنان ودفأ أمه من برد الليل” في الأردن.
يوزّع الماء بنية شفاء والدته
وأضاف: “صادفت مهدي الذي أصبح “محط أنظار” زوار المستشفى، اليوم الأربعاء بعد 7 أيام، بعد أن “طالت لحيته” “واتسخت ثيابه”، يحمل “كرتونه ماء” يوزعها على “زوار المستشفى” على نية شفاء أمه “داووا مرضاكم بالصدقة”.
ولفت الخوالدة إلى أنه رغم غيابه عن “فيسبوك” منذ أشهر طويلة، فإنّ “البار” مهدي جعله يعود إليه مجدداً لينقل “قصة من قصص “بر الوالدين” و”الإحسان إليهم” من وحي واقعنا الذي نعيشه، لعلنا نتعلم، ونعلم هذه القصص لأطفالنا، علهم يدركون أن “قصص البر” ما زالت حاضرة فينا”.