عرب ترند- لا يزال مصير اللاعب الليبي البارز، محمد زعبية، غامضًا، عقب اختفائه في ظروف غامضة منذ الخميس الماضي.
وخلال الساعات الماضية، تداول رواد السوشيال ميديا في ليبيا، صورةً لمهاجم نادي الاتحاد والمنتخب الوطني الليبي، محمد زعبية، يؤدي فيها الصلاة، قيل إنها للاعب من داخل مقرّ احتجازه غير المعلوم حتى الآن.
ووفق عائلة اللاعب، فقد تعرّض زعيبة بالفعل للاختطاف من جانب من وصفوهم بـ”عناصر مسلحة”، مطالبين بإطلاق سراحه فورًا، ومناشدين كل الجهات المعنية والمسئولين بالدولة التدخل بشكل عاجل لإطلاق سراحه.
حقيقة الصورة المتداولة
ومع الجدل الذي أثارته الصورة المتداوَلة على منصات التواصل، خرج الصحفي الليبي، بشير زعيبة (عم اللاعب) لنفي صحة الصورة، حيث أكّد في منشور له على حسابه “فيسبوك”، أن محمد زعبية لا يزال مختفياً إلى اليوم.
وقال زعبية: “تنشر بعض الصفحات صور قديمة للاعب الدولي المخطوف، محمد زعبية على أنها من داخل مكان احتجازه، وهذا غير صحيح، ومنها هذه الصورة”، مضيفاً: “للعلم محمد ما زال يستخدم العكاز بسبب العملية الجراحية التي أجراها على قدمه بعد إصابته في إحدى مباريات فريقه الودية، محمد ما زال محتجزاً منذ الخميس الماضي”.
وفي وقت سابق، قال عم اللاعب، إنّه انقطع الاتصال مع نجل شقيقه، لاعب الترجي الرياضي التونسي سابقاً، منذ يوم الخميس الماضي. وأوضح زعبية في تدوينة نشرها مساء أمس الأحد الماضي: “سألني عدد من الأصدقاء على الخاص عن مدى صحة الخبر المتداول، بشأن خطف نجم فريق الاتحاد والمنتخب الوطني، محمد زعبية… نعم انقطع الاتصال مع محمد منذ الخميس الماضي”.
كما لفت في منشورٍ ثانِ إلى أنّ ابن شقيقه “محتجز لدى خاطفيه بعلم الحكومة، التي لا يبعد مقرها عن مكان احتجازه أكثر من 2 كلم تقريبا. والتي تطلق التصريحات في أكثر من مناسبة عن استعدادها لتوفير مناخ آمن لإجراء الانتخابات”.
وتابع: “الحرية لكل المخطوفين، والمحتجزين بدون محاكمة، والمسجونين ممن برئت ساحتهم..لا للسلاح الخارج عن شرعية الدولة.. لا للسجون الخاصة..لا لممالك الرعب وصناعة الخوف”.
إيقاف وليس اختطاف
وبالتزامن مع تصريحات بشير زعبية، أشارت بعض الصفحات إلى أنباء عن القبض على اللاعب والفنان أصيل بحير الذي كان متواجداً برفقته، من قبل مجموعة مُسلّحة تابعة لجهاز دعم الاستقرار الذي يرأسه غنيوة الككلي، واقتادوا زعبية بقوة السلاح إلى مقرّهم بمنطقة أبو سليم.
وقالت وسائل إعلام محلية ليبية، إنّ القبض على زعبية تمّ بعد تلاسن مع أحد عناصر الجهاز داخل مستشفى شارع الزاوية في أثناء زيارة صديق له مصاب بالمستشفى في العاصمة طرابلس.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه مجلس إدارة نادي الاتحاد ملتزمًا الصمت إزاء اختفاء أحد أبرز نجومه ولم يصدر تعليقٌ رسميّ من النادي حتى الآن، أولت عديد من الصحف المواقع العربية اهتمامًا كبيرًا بقضية اختفاء محمد زعبية وتصدر خبر اختطافه منصات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن زعبية لعب لنادي العربي القطري وشبيبة القبايل الجزائري ومولودية وهران والترجي التونسي، كما لعب لمنتخب ليبيا في تصفيات كأس العالم “فيفا 2010″، وخضع في فبراير الماضي إلى عملية جراحية بعد تعرضه للإصابة في مباراة ودية في القدم اليسرى وما زال يخضع للمتابعة والعلاج.