عرب ترند- أثار شاب سوريّ تعاطفَ نشطاء السوشيال ميديا، بعد تعرّضه لاعتداء وحشيّ وضربٍ شديد على يد لبنانيين بعد دفاعه عن والدته وزوجة أخيه اللتين تعرضتا للضرب أيضاً.
وأظهر مقطع فيديو تمّ تداوله عبر المواقع الاجتماعية، قيام رجلين لبنانيين بسحل الشاب السوري على الأرض، حيث قام الأول بوضع رجله على رقبة الشاب ليتمكّنَ الآخر من ركله برجله لعدة مرات، بينما تعالت أصوات الصراخ لنساء يبدو أنّها صراخ والدته وزوجة شقيقه.
وتولّى الرجلان التداول على ضربه الشاب السوري، الذي كانت بنية جسده ضعيفة، وسط الشارع وأمام العامة دون تدخل من أي أحد.
شاب سوري يتعرض للضرب الشديد على يد عنصريين لبنانيين بعد دفاعه عن والدته وزوجة أخيه اللتين تعرضتا للضرب أيضاً#أورينت pic.twitter.com/H687QLnybN
— Orient أورينت (@OrientNews) April 19, 2023
استياء النشطاء من تعامل اللبنانيين مع الشاب
وأثارت الحادثة غضب واستياء العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث ندّد بعضهم بسوء المعاملة التي يتعرّض لها السوريون من قبل عدد من اللبنانيين. فأبدى مغردٌ استغرابَه من الضرب المبرّح الذي تعرّض له الشاب السوري، قائلاً: “أعوذ بالله والله لو قاتل احد ما يستاهل ضرب كذا”.
اعوذ بالله والله لو قاتل احد ما يستاهل ضرب كذا 🙂💔💔
— G (@frosy827) April 19, 2023
وكتب مغردٌ ثانٍ معلّقاً على ما تعرّض له السوري: “هناك من اللبنانيين يتعاملون باستعلاء وتكبر مع الاحترام للقلة الطيبة منهم يبقى السوري عزيز وغالي في أرضه أو في أي دولة هو بها”.
https://twitter.com/Karrar_Alarabi/status/1648801431774691329
وبعبارات غاضبة، علّق ناشط آخر متسائلاً: “أين الرحمة ؟ أين الإنسانية ؟! لم أَرَ كائنات حية تعمل ببعضها البعض هكذا كما يفعل البشر ؟! حقاً ما يحدث في العالم الآن من أوجاع وبلايا وأوبئة و… ليس بكثير عن إستحققنا له”.
أين الرحمة ؟ أين الإنسانية ؟! لم أَرَ كائنات حية تعمل ببعضها البعض هكذا كما يفعل البشر ؟! حقاً ما يحدث فى العالم الآن من أوجاع وبلايا وأوبئة و… ليس بكثير عن إستحققنا له !
— herrmichael (@herrmichaelm) April 20, 2023
بينما أعرب حساب آخر عن استغرابه من صمت المتواجدين وعدم تدخّلهم لإنقاذ الشاب السوري، قائلاً: “يعني وين النخوة راحت كل هالعالم واقفة تتفرج عليهم ماقدر واحد يتدخل ولا طارت النخوة من رؤوس الرجال”.
يعني وين النخوة راحت كل هالعالم واقفة تتفرج عليهم ماقدر واحد يتدخل ولا طارت النخوة من رؤوس الرجال
— كسر رخام مؤسسة نجم البناء للمقاولات (@najmalbna) April 20, 2023
واستقبل لبنان منذ عام 2011، 1.5 مليون لاجئ سوري، وتعاملت معهم الحكومة بشكل رسمي على أنهم ضيوف سيعدون إلى وطنهم حال انتهاء الحرب، لكن منذ سنوات بات السوريين يعانون الويلات جراء العنصرية وسوء المعاملة وتردي الأوضاع لبنان الاقتصادية.
ففي الأشهر القليلة الماضية أمرت السلطات اللبنانية المهاجرين السوريين بتدمير بيوتهم المؤقتة في بلدة عرسال الحدودية، وداهمت مخيمات اللاجئين، وسجنت سوريين بتهمة الإقامة غير الشرعية في البلد. كما هددت المطاعم والمقاهي المعروفة في بيروت بغرامات كبيرة في حال لم تتخلص من العمال السوريين، أو تتأكد من حصولهم على إقامات شرعية في البلد، أو رخص عمل.
وحسب مجلة “فورين بوليسي” فإن استهداف اللاجئين مرتبط بتراجع الاقتصاد، ونسبة البطالة العالية، إلا أنه نابع من كراهية عنيفة للأجانب وطائفية قومية، مشيرا إلى أن سياسة حكومة لبنان التي تهدد بتطبيق الترحيل، والتي تم الحديث عنها منذ سنوات، تحولت إلى حقيقة في أيار/ مايو.