عرب ترند- أشعلت وفاة الشاب حمزة المأسوية، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عُثر عليه محروقاً في إحدى الغابات بالقرب من مدينة الدار البيضاء.
وخيّمت حالة من الحزن على الأوساط الجامعية في المغرب بعد أن عُثر على الشاب حمزة أوريز مرمياً بغابة في مدينة سطات، جنوب الدار البيضاء، وسط شبهات بتعرضه للاعتداء. وذلك بعد اختفائه عن الأنظار عقب انتهاء الشوط الأول من مباراة “الديربي”، التي جمعت ناديي الرجاء والوداد البيضاوي، الجمعة الماضية.
نهاية مأساوية
ووفقاً لما نشرته الصحافة المغربية، فإنه تمّ اكتشاف الواقعة يوم الأربعاء الماضي، من طرف شخص كان يتجول في الغابة المجاورة لجامعة الحسن الأول، حيث سمع صوت أنين، ليكتشف وجود الطالب في حالة حرجة، وقام على إثرها بالاتصال بالإسعاف والمصالح الأمنية.
وقالت وسائل إعلام مغربية نقلاً عن مصادر مطّلعة، إنّ الهالك “حمزة” كان قيد حياته يتابع دراسته بالسنة الرابعة شعبة التسويق، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، كما أنّه كان نشيطاً في أحد الأندية بالمؤسسة الجامعية نفسها، إلى أن عُثر عليه بالغابة المجاورة للجامعة سالفة الذكر، والنار تلتهم جسمه، في ظروفٍ شكّلت بحثاً قضائياً من قبل أمن عاصمة الشاوية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّه بعد حضور عناصر الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات، وممثل السلطة المحلية، جرت معاينة الطالب قبل نقله إلى أحد المستشفيات أين لفظ أنفاسه الأخيرة.
واستعانت السلطات الأمنية في بحثها: “بكاميرات للمراقبة بمحطة البنزين بسطات، ظهر فيها الطالب الهالك لوحده وهو يقوم بشراء البنزين، حيث تقوم مصالح السلطات الأمنية بسطات في هذه الأثناء، بالتحقيق مع الشخص الذي باعه البنزين”. ورجّحت المصادر نفسها إقدام الطالب على الانتحار حرقاً لأسباب مجهولة.
“العدالة لحمزة”
وتنديداً بالمأساة التي تعرّض لها الشاب حمزة، دشّن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حملةً للمطالبة بالتحقيق في ملابسات وفاته، بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء متأثراً بحروق من الدرجة الرابعة، ورفعوا وسم “العدالة لحمزة”، للمطالبة بالكشف عن ملابسات حادثة الطالب المأسوية في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والاجتماعية.
وكتب الناشط فريد عرور، في منشور على “فيسبوك”، ندّد فيه بما حدث للطالب حمزة،قائلا:”إلى متى؟ هاد الجرائـم اأصبحت بكثرة وفي هاد الشهر الكريم الله ياخد الحق لقاوه محروق في غابة بمدينة سطات وقالو محاولة انتحار ولكن المؤكد ان الحادثة لم تكن محاولة انتحار الله ياخد الحق في لكان السبب لا حول ولا قوة الا بالله العدالة لحمزة”.