عرب ترند- أثارت واقعة ضبط مصنعٍ يُنتج الطحينة من بودرة السيراميك في الجيزة، هلعَ وذعر المصريين، بسبب الأضرار الصحية الجسيمة التي يمكن أن تنتجَ عن تناول هذه الطحينة.
وتمكّنت القوات الأمنية المصرية، بعد التحريات، من القبض على المدير المسؤول عن مصنع بدون ترخيص، ينتج الطحينة من بودرة السيراميك وقشر الفول السودانى والسمسم، وفق وزارة الداخلية المصرية.
وعثرت قوات الأمن داخل المصنع غير القانوني، على 5 أطنان من بودرة السيراميك بدون بيانات، و5 أطنان قشر وكسر الفول السوداني، و2,5 طن سمسم، وطن دقيق و200 لتر زيت طعام، حيث تحفّظت الجهات المختصة على جميع الخامات والمضبوطات، وتمّ تحرير محضر بمركز شرطة الصف وإغلاق المصنع واتخاذ جميع الإجراءات القانونية.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور صادمة التقطت داخل مصنع لإنتاج الطحينة بمركز الصف في الجيزة يستخدم مالكه بودرة السيراميك في عملية التصنيع.
الشعب المصري عندهم قدرات خارقة الصراحة !!
محافظة #الجيزة تعلن ضبط 5 طن بودرة سيراميك في مصنع غير مرخص لتصنيع الطحينة بقرية الشرفا بالمحافظة.
النصب وصل الي القاع مرة نسكافيه ومرة طحينه ببودرة السيراميك !! هتعملوا في الناس ايه اكتر من كدا ؟! pic.twitter.com/jgffNbcati
— pery Ahmed (@P_E_R_Y_A) April 9, 2023
وأثارت الصور حالة من الهلع لدى المصريين لما سينجرّ عنها من أضرار صحية جسيمة، حيث استنكر كثيرون ما أقدم عليه مالك المصنع من “إجرام غذائي” في حقّ صحة الشعب المصري، وطالب آخرون بضرورة معاقبته عقاباً شديداً.
فكتب أحد النشطاء منتقِداً تساهل الحكومة مع المخالفين وغياب الردع لمثل هذه الجرائم، قائلاً: “من أمن العقوبة أساء الأدب والفعلولو كان هناك قوانين وعقوبات رادعة لما تجرأ أحد على الغش مهما كان نوعه وحجمه”، بينما شدّد ناشط ثانٍ بالقول: “إذا لم ترفع أعواد المشانق فورا ستستمر حالات الغش والفساد الضرب بيد من حديد”.
وفي ظلّ مسلسل الغش والتدليس الذي يجتاح الأسواق المصرية، لا تعدّ واقعة طحينة السيراميك الأولى من نوعها، إذ سبقها عمليات غش كبرى لعل أشهرها القهوة ببودرة البلاط، حيث تمّ في شهر يناير الماضي، ضبط مصنعين يقومان بتقليد وغش علامات تجارية لمنتجات الشاي والنسكافيه في إحدى محافظات الدلتا.
حوار النسكافيه حوار كبير والله خدوا بالكم ده الفرق بين الاصلي والمضروب pic.twitter.com/75DYY5WdvS
— محمد 🏹 (@mohamedoff20) January 27, 2023
يذكر أنّ مصر تعاني أزمة اقتصادية طاحنة، وقد اقترب شبح الفقر من الطبقة المتوسطة في البلاد، وسط خفض قيمة العملة وتزايد التضخم.