عرب ترند- ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا بصورٍ لمساعدات جزائرية تباع بالأسواق، وسط تساؤلات وشكوك عن سرقتها وبيعها دون وصولها لمستحقيها.
وقدّمت الجزائر عن طريق الهلال الأحمر، مساعدات إنسانية لموريتانيا، تمثّلت في 96 طناً من الموادّ الغذائية، لفائدة مفوضية الأمن الغذائي. وذلك بمناسبة شهر رمضان بهدف توزيعها على الفقراء والمحتاجين، لكن يبدو أنها فقدت مسارها الحقيقي واتجهت نحو الأسواق لبيعها للعامة.
وتداول مستخدمو منصات التواصل في موريتانيا، صوراً لبضائع وسلع متنوعة موضوعة في “كراتين” تحمل علم الجزائر وشعار الهلال الأحمر الجزائري، قيل إنها نفس المساعدات الجزائرية التي تسلمتها الحكومة الموريتانية من نظيرتها الجزائر.
“تلاعب بمساعدات الفقراء والمحتاجين”
وأثارت الصور المنتشرة على مواقع التواصل، غضب كثير من النشطاء الموريتانيين، إذ اعتبروها “تلاعباً” بمساعدات كانت موجهة للفقراء، وطالب العديد بفتح تحقيق لمعرفة مصير المساعدات الجزائرية، وما إذا تمّ التلاعب بها وسرقتها للمتاجرة عوضاً عن منحها لمستحقيها.
فقال المصطفى ولد اطفيل، في تدوينة، معلّقاً على عدم وصول المساعدات لمستحقيها: “نحن في موريتانيا كل يوم تصلنا مساعدات من الأشقاء والأصدقاء ولا أحد يدري أين تذهب ولا يطالب بالكشف عن مصير تلك المساعدات مع أنه لديه الحق في ذلك الشعب الموريتاني”.
أما الناشط سيديا ولد الشيباني، فقد أكد أنّ “المساعدات الجزائرية الأخيرة بدأت تدخل الأسواق كما دخلها أرز اليابان وتمر السعودية”، مشيراً إلى أنّ “المشكلة أن هذه الأنظمة الفاسدة تتسول باسم الشعب وفي النهاية تذهب الصدقات والهبات إلى جيوب المسئولين الفاسدين”.
من جهته، دعا الناشط أحمد داية، الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى توضيح حقيقة بيع المساعدات المقدمة من طرف الدولة الجزائرية للشعب الموريتاني في الأسواق من طرف التجار، للرأي العام.
كما أشار علي أحمد سالم، إلى أنّ “96 طن من المساعدات الجزائرية، لموريتانيا ستتم سرقتها، حين تصل مطار موريتانيا بشكل مباشر وبيعها، لرجال الأعمال سبقتها، 200 مليون أورو مساعدات، نقدية جزائرية قدمتها، كمساعدات، لموريتانيا، وتمت سرقتها”.
في مارس الماضي، وصلت إلى مطار نواكشوط الدولي، شحنة موادّ غذائية، تزن 96 طنّاً، وتشمل موادّ الأرز والسكر وزيت الطهي والعجائن والخضار، مقدّمةً هديةً من طرف الجزائر لموريتانيا. وذلك “تعبيراً من الجزائر عن تضامنها ووقوفها إلى جانب موريتانيا، خاصة في شهر رمضان المبارك”.