عرب ترند- أثار عدد من الأطفال في تركيا، جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن حوّلوا المسجد إلى ملعب لكرة القدم، حيث انقسمت الآراء بين رافض ومؤيّد.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور والفيديوهات توثّق لعب أطفال لـ كرة القدم داخل أحد المساجد في العاصمة التركية إسطنبول.
ما رأيكم بالسماح للأطفال باللعب في المساجد، دون تجاوز أو تكسير؟ pic.twitter.com/WBkmDMX18K
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) March 31, 2023
وأظهرت الصور مجموعةً من الأطفال في أعمار متقاربة، وهم يمارسون لعب كرة القدم حفاةً داخل المسجد، تظهر عليهم علامات الفرحة والحماس، يشاهدهم الأهالي من الطوابق العليا، كنوعٍ من التشجيع لهم خلال اللعب.
وعلّق ناشر مقاطع الفيديو والصور، المصري المقيم بتركيا، أنّه سمح للأطفال من أعمار متقاربة بلعب كرة القدم في الدور الأول من المسجد لمدة نصف ساعة، مشيراً إلى أنّ الأطفال لعبوا كرة القدم بحرية داخل أرجاء المسجد بعد الانتهاء من صلاة التراويح، وأنّ ابنه كان واحداً منهم.
Voir cette publication sur Instagram
“المسجد مكان للعبادة وليس للعب”
ولاقت مقاطع الفيديو وصور لعب الأطفال داخل المسجد في تركيا، غضبَ كثير من النشطاء، الذين اعتبروا المسجد مكاناً مقدساً وللعبادة لا لغيرها من الأهداف، وليس ملعباً للعب كرة القدم، التي لها أماكن مخصصة.
فشدّد مغرد عبر “تويتر” على رفضه للعب الأطفال داخل المسجد، قائلاً: “هنالك أماكن أخرى تصلح للعب المسجد هو مكان للعبادة فقط وليس للعب يجب أن تكون في قلوبنا قدسيه معينه أو احترام من نوع ما اتجاه المساجد … الأطفال يمكنهم اللعب في اماكن مخصص للعب أو أماكن عامة امنة … لعب الأطفال داخل المسجد لا أراه مناسبا على الإطلاق”.
https://twitter.com/99Majdee/status/1642084502074687488?s=20
وأكّد فرحان المطيري في تغريدة على “تويتر”، أنّه “لا يكون الصحن كله ساحة لعب كأنه ملعب كرة، ولكن كما في المسجد المنشورة صورته بتركيا وفيه خُصصت زاوية للعب الأطفال .. زاوية محددة مسوّرة ببلاستيك شفاف أما أن يستخدم الأطفال وهم لا عقل موزون لديهم – المسجد هكذا ملعبًا فهذه نقيض مهمته الأساس : الصلاة الخشوع”.
لايكون الصحن كله ساحة لعب كأنه ملعب كرة ، ولكن كما في المسجد المنشورة صورته بتركيا وفيه خُصصت زاوية للعب الأطفال .. زاوية محددة مسوّرة ببلاستيك شفاف .. أما أن يستخدم الأطفال – وهم لا عقل موزون لديهم – المسجد هكذا ملعبًا فهذه نقيض مهمته الأساس : الصلاة الخشوع
— فرحان المطيري (@AlmotairyM) April 1, 2023
وقال الداعية الإسلامي المصري محمد علي، إنّه “لا يجوز لعب الأطفال في المسجد ولم تبن المساجد للعب واللهو، وإنما بنيت للصلاة والذكر والطمأنينة، وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم من جهر بعض المصلين على بعض بالقراءة، فكيف باللعب والجري؟”
وشدّد الداعية المصري، في تصريحات صحفية، على أنّ “المساجد لها قدسيتها وتوقيرها من توقير الدين؛ فلا يجوز اللعب في المسجد، لأن ذلك يشوش على المصلين ويفقدهم خشوعهن واطمئنانهم في الصلاة”.
وأبدى المغرد أبو محمد غضبَه من لعب الأطفال في المسجد، حيث قال في تغريدة: “تعظيم المساجد ورعاية حرمتها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها من اللغو والباطل واللعب ونحو ذلك وقد قال الله تعالى: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدو وَالْآصَالِ”، ودلائل وجوب احترام المساجد وتعظيمها كثيرة، فما يفعله هؤلاء”.
تعظيم المساجد ورعاية حرمتها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها من اللغو والباطل واللعب ونحو ذلك وقد قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدو وَالْآصَالِ ودلائل وجوب احترام المساجد وتعظيمها كثيرة، فما يفعله هؤلاء
— ابومحمد (@abdulaziz__gh1) April 1, 2023
“لا ضرر في لعب الأطفال في المسجد”
وعكس ما سبق، يرى ناشطون آخرون عبر السوشيال ميديا، أنه لا ضررَ في لعب الأطفال في المسجد، حيث أكدت مغردة موافقتها لفكرة لعب الأطفال في المسجد وتأييدها لما حدث في المسجد التركي، قائلةً: “الكنائس تفتح أبوابها للأطفال والكبار رحلات وأنشطة متعددة،إذا كان للمسجد دورا في بناء شخصيه الطفل وتأهيله نفسيا وإسعاده وإعداده كقائد فنعم الدور”.
اوافق بشده …الكنائس تفتح ابوابها للاطفال والكبار رحلات وانشطه متعدده
اذا كان للمسجد دورا فى بناء شخصيه الطفل وتأهيله نفسيا واسعاده واعداده كقائد فنعم الدور …ولكن نحن محاطون بحكام مجرمين يريدون تحجيم دور المسجد والدعاه— بنت وادي النيل 🙃🙂 (@bNjbSdWfNhdxiKH) March 31, 2023
بدورها، وصفت المغردة “روان” الأمر بـ”الممتاز”،قائلة في تغريدة:”هذا أمرممتاز لان الطفل سيرغب ويحب الذهاب للمسجد للصلاة واللعب ويمكن أن يغرس فيه أمور تتعلق بالدين عن طريق اللعب ايام الصحابة والتابعين المسجد كان مدرسة ومحكمة وكان الاطفال يجلسون ويلعبون به فما المانع من ذلك تعظيم المسجد يكون بزرع حبه في قلوب الأطفال وليس بإبعادهم عنه”.
هذا أمر ممتاز لان الطفل سيرغب ويحب الذهاب للمسجد للصلاة واللعب ويمكن أن يغرس فيه أمور تتعلق بالدين عن طريق اللعب ايام الصحابة والتابعين المسجد كان مدرسة ومحكمة وكان الاطفال يجلسون ويلعبون به فما المانع من ذلك تعظيم المسجد يكون بزرع حبه في قلوب الاطفال وليس بابعادهم عنه
— Rawan – alsayyed (@Rawanalsayyed2) March 31, 2023
كما أشار عبد الله سالم أبو الجماح إلى أن “عمارة المساجد ماهي للعب الأطفال فيها وبسطات وحنادي وتبطاح وامتهانها من ضعاف العقول،عمارة المساجد بالصلاة والذكر وتعهدها كل وقت وقراءة القرآن واجتماع المسلمين”.
قال تعالى (. انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر )
عمارة المساجد ماهي للعب الاطفال فيها وبسطات وحنادي وتبطاح وامتهانها من ضعاف العقول
عمارة المساجد بالصلاة والذكر وتعهدها كل وقت وقرآءة القرآن واجتماع المسلمين— عبدالله سالم أبوجماح (@arrr2244) March 31, 2023
“تواجد الأطفال في المساجد محبذ ولكن…
وبالعودة لتصريحات، الداعية المصري محمد علي، فإن “إحضار الصبيان إلى المسجد لا بأس به ما لم يكن منهم أذية، فإن كان منهم أذية فإنهم يُمنعون، موضحاً بالقول:”لكن الأصل هو ألا يُمنعوا من المسجد، فقد دلت السنة على إتيان النساء المساجد ومعهن أطفالهن زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.
وشدد على أن”أما من يستدل به على إباحة ذلك بلعب الأحباش في المسجد زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وعائشة تنظر إليهم فاستدلال باطل، فهؤلاء الحبشة رضي الله عنهم كانوا يلعبون بالحراب في المسجد يوم عيد، يمرنون بذلك أنفسهم ويدربونها على أعمال الحرب استعدادًا للجهاد في سبيل الله”.