دور “خائن” يوقف تصوير فيلم تاريخي ضخم في الجزائر!…فما القصة؟

عرب ترند– تناقل رواد منصات التواصل الاجتماعي، خبرَ توقّف تصوير فيلم “زيغود يوسف”، الذي يروي سيرة حياة وكفاح المناضل الجزائري والحركة والمعارك، ويعطي صورة واضحة عن أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري. وذلك لسبب أثار استغراب كثيرين.

ولم يتوقّف تصوير الفيلم لنقص المعدات، أو عدم توفر مكان؛ وإنما بسبب عدم إيجاد ممثل من ولاية سكيكدة يقبل رفع علم فرنسا لثوانٍ.

حيث اضطرّ فريق العمل لعرض أجر أوليّ قدّر بـ2000 دينار جزائري على من يقبل رفع علم فرنسا لثوانٍ، ثم وصل لـ10000دج، غير أنّ ذلك لم يُغرِ أيّ أحد من شباب ولاية الشرق الجزائري ليقبلَ برفع العلم الفرنسي، في مشهدٍ تمثيلي.

https://twitter.com/dzpower21sk/status/1638239536437239808

“معنى حب الوطن”

وتداول خبر إيقاف تصوير الفيلم بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث أكّد ناشطون في تعليقهم الواقعة التي تزامنت مع عيد النصر في الجزائر (يوم 19 مارس)، أنّ عدم قَبول أيّ ممثل بتأدية دور “الخائن”؛ هو مثال بسيط عن معنى حب الوطن وكره المستعمر.

https://twitter.com/Anwar__yassine/status/1638134342730801155?s=20

فكتب جمال موساوي، تغريدةً عبر “تويتر”، قال فيها: “تحيا شعب يعشق الحرية ويكره أشد الكره المستعمر الغاشم”.

https://twitter.com/jmal88281492/status/1638262187025219584

وقالت مغردة جزائرية: “الحمدلله الجزائري الحر ما يقبلش الخيانة حتى تمثيلا ربي يحفظ ولادنا و بلادنا و يحميهم من كل الأشرار و الشرور”.

https://twitter.com/I5YwBaEL28fKgde/status/1638168372964732932

وأكد علي الجزائري في تغريدة، إنّه بعدما توقّف تمثيل فيلم زيغود يوسف، بسبب عدم إيجاد دور لشاب لحمله علم فرنسا، “لاحظ شاب أخر كان مار بجنب تمثيل وجد علم فرنسا فشرع لحرقه فتدخلت السلطات الجزائرية الأمن لمنعه”، مشدّداً بالقول: “لتعلم فرنسا أن كرهها عقيدة لنا شكرا شباب سكيكدة”.

https://twitter.com/bingoDz21s/status/1638310363039948801

وأبدى مغرد جزائري آخر إعجابَه بعدم قَبول شباب سكيكدة دور “الخائن”، قائلاً: “هكذا يتصرف الجزائري الحر الأصيل….لم يقبل احد  من أبناء سكيكدة  أن يرفع علم الدولة المستعمرة حتى في مشهد تصوير”.

https://twitter.com/Alpasino6/status/1638292807222697985

و”زيغود يوسف” هو فيلم روائي طويل يتحدث عن الشهيد وأحد رموز الثورة التحريرية الجزائرية زيغود يوسف، من إخراج مؤنس خمار، وإنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية، حيث كتب السيناريو الخاص به أحسن تليلاني، فيما يقوم الممثل علي ناموس بالدور الرئيسي فيه.

وقد جسّدت المشاهد الأولى من الفيلم التي تمّ تصويرها بأحد الأحياء القديمة لمدينة زيغود يوسف مسقط رأس الشهيد البطل، مظاهرات للشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي.

https://twitter.com/Latifa00246718/status/1638913459113926657

وأوضح مخرج الفيلم مؤنس خمار، أنّ عملية التصوير ستستغرق بضعة أشهر ولا يمكن تحديد عددها، موضحاً بأنّ “الأمر هنا يتعلق بمعاينات وفصول لا يمكن تحديدها سابقاً”، وأضاف أن “التصوير سيتم في العديد من المناطق التي سيتم تحديدها لاحقاً”.

https://twitter.com/scorpionthedes1/status/1638282564954738725

عملية هروب بطولية لزيغود

وعن قصة الفيلم، قال كاتب سيناريو الفيلم، أحسن تليلانيي، إنّ العمل عبارة عن فيلم تاريخي حربي طويل يروي سيرة حياة وكفاح زيغود يوسف منذ انخراطه في الحركة الوطنية، ثم انضمامه إلى المنظمة السرية، فضلاً عن قصة سجنه في عنابة وتنظيمه لعملية هروب بطولية من ذلك السجن رفقة كلٍّ من عمار بن عودة وعبد الباقي بكوش وسليمان بركات، علاوةً على حضوره اجتماع الـ 22، وإشرافه على انطلاق الثورة بالشمال القسنطيني مع ديدوش مراد وتنظيم هجومات 20 أوت 1955، إلى غاية استشهاده في 23 سبتمبر 1956.

https://twitter.com/dzpower21sk/status/1638082334896340993

وأضاف في تصريحات نقلها الإعلام الجزائري، أنّ الفيلم “غني بالحركة والمعارك ويعطي صورة ناصعة عن أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري ويصوّر بطولات رفقاء الشهيد الذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة. وقد تم بهده المناسبة تكريم عائلة الشهيد زيغود يوسف”.

https://twitter.com/AhmedRussicada/status/1638286237776707586

Exit mobile version