Close Menu
    ترند اليوم

    رغم تطاوله على السوريين.. محلل تركي يقاضي مدير قناة وإعلامياً سورياً.. وهذا ما قرّره قضاء أنقرة في حقهما

    هادية العزقاليآخر تحديث:لا توجد تعليقات4 دقائق
    رغم تطاوله على السوريين...محلل تركي يقاضي مدير قناة وإعلامي سوري.. وهذا ما قرره القضاء التركي في حقهما
    الإعلامي أحمد الريحاوي والمحلل التركي أوكتاي يلماز خلال برنامج تفاصيل على قناة أورينت

    عرب ترند- قرّر القضاء التركي منذ ساعات، إنصافَ مدير قناة “أورينت” السورية، علاء فرحات، والإعلامي السوري، أحمد الريحاوي، بعد شكوى تقدّم بها محلل تركي عقب طرده على الهواء مباشرة خلال بثّ برنامج تلفزيوني، بعد إساءته للسوريين وتقليل الآداب مع مقدم البرنامج.

    وأعلنت قناة “أورينت” السورية، التي تبثّ من تركيا، في منشور مقتضب على حسابها بموقع “تويتر”، إنصافَ فرحات والريحاوي عبر إطلاق سراحها بعد إيقافهما ليل الثلاثاء.

    وقالت القناة إنّ القضاء التركي رفض الشكوى المقدّمة من المحلل السياسي أوكتاي يلماز، ضد ريحاوي وفرحات، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

    وفي منشور ثانٍ، أعلنت القناة عن إحالة الإعلاميين علاء فرحات وأحمد ريحاوي إلى شعبة الأجانب بدائرة الهجرة، بعد قرار القضاء رفض الشكوى بحقهما.

    أوكتاي يلماز يمزّق وثائق الريحاوي ويسيء للسوريين

    وبالعودة لتفاصيل حلقة “تفاصيل” الأخيرة، التي يقدّمها الإعلامي السوري، أحمد الريحاوي، فإن المحلل السياسي التركي، أوكتاي يلماز، قام بمهاجمة مقدم البرنامج ووجَّهَ له وللسوريين عباراتٍ عنصرية، حالما توجّه له بالسؤال حول الأسباب التي تدفع “الجندرما التركية” إلى إساءة معاملة السوريين على الحدود كما يفعل حرس الحدود اليوناني. وذلك بالاعتماد على شهادات حية لسوريين تعرّضوا للتنكيل والضرب على يد الجندرما التركية.

    وانتشر فيديو لحلقة برنامج “تفاصيل” على يوتيوب، حيث يبدأ الريحاوي بسؤال يلماز عن انتهاكات الجندرما (قوات الدرك التركية) على الحدود بين سوريا وتركيا، بعد مقتل ثلاثة أشخاص.

    وبعيد السؤال، قال الضيف التركي: “أستغرب من هذا الكلام، ومن هذه الافتراءات، ومن هذا الهجوم على تركيا”، وتساءل: “بأيّ حق تهاجمون تركيا بهذا الشكل؟”

    وتابع: “أنا أتساءل بأي حق تهاجمون تركيا؟ كيف تهاجمون تركيا بهذا الشكل؟ أنت ضيف في تركيا وتقيس تركيا باليونان، من أنت حتى تفتري على الدولة التركية والشعب التركي، هذا افتراء”، ورغم محاولة الريحاوي توضيح سؤاله ونفي الاتهامات التي وُجّهت له وللقناة، فإنّ الأخير واصل هجومه على الإعلامي والسوريين.

    وبدأ الجدال بين الإعلامي وضيفه التركي، وادّعى الأخير أنه “لم يكن يعلم بمضمون الحوار”، وأشار بالقول: “5 مليون سوري يعيشون في تركيا ثم تهاجمون تركيا بهذا الشكل”.

    وتابع: “كل هذا كذب وافتراء وتظليل، من أنت حتى تتهم تركيا؟ من أنتم؟ وعندما طلب منه الريحاوي مواصلة الحلقة باحترام وعدم التقليل من أداب الحوار، طلب يلماز من الإعلامي مغادرة تركيا”، “من أنت غادر بلادي؟”، قبل أن يطلب منه الريحاوي مغادرة الإستديو.

    وقال الريحاوي: “إما أن تناقش باحترام وأدب أو غادر الحلقة”، ليقومَ بعدها يلماز بسحب أوراق المقدم من على الطاولة وتمزيقها ومغادرة الاستديو.

    توضيح قناة أورينت لطرد يلماز من الأستديو

    وتوضيحاً لما حدث، أصدرت القناة السورية بياناً، أكدت فيه أنّ عمليةَ توقيف مديرها والريحاوي تمتْ بعدَ تصوير الحلقة مباشرةً، وقبلَ بثّها بساعةٍ كاملةٍ، على منصاتِ أورينت الرسمية.

    وقالت: إن “مضمونَ الحلقةِ المتوفرةِ كاملةً دونَ أيّ اجتزاءٍ على كافةِ مواقعِ التواصلِ والمنصاتِ، تُظهِرُ أنَ ما وردَ فيها، راعى كلّ جوانبِ العملِ الصحفي المهني، وغطّى موضوعَ النقاشِ من قبلِ المقدّمِ أحمد الريحاوي، والضيوفِ المشاركين في الحلقة، من كافة الزوايا ودونَ أيِ تحيزٍ أو توجيهِ اتهاماتٍ أو افتراءاتٍ أو نشرِ أخبارٍ مضلّلة”.

    كما لفتت إلى أنّ أوكتاي يلماز هاجم الريحاوي، و”وجَّهَ له وللسوريين عباراتٍ عنصرية، مستخدماً عباراتٍ فوقيةً ومستهجنةً من الجمهورَينِ السوري والتركي”.

    وشدّدت القناة في بيانها، على ثقتها “بعدالةِ القضاء التركي ونزاهتِه”، مطالِبةً “بمحاسبةِ الضيفِ التركي على ما وجَّهَهُ بحقِ الشعب السوري من عباراتٍ عنصريةٍ مُهينة، وتهجُّمِهِ اللفظيِّ والجسدي، على الزميل الريحاوي، أثناء الحلقة”.

    استهجان واسع لما جاء على لسان يلماز

    وأثارت الحادثة التلفزيونية، التي تمّت على الهواء مباشرة، استياءً واسعاً، خاصة مما جاء على لسان المحلل التركي وإيقاف مدير القناة ومقدم البرنامج، حيث طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطاتِ التركية بإطلاق سراح الريحاوي ومدير القناة.

    واعتبر المحلل التركي، هشام جوناي، أنّ اعتقال الصحفيين لا يوجد له مبرر، وهم أوردوا أخباراً متداوَلة ولم يضللوا الرأي العام أو يهاجموا الدولة التركية.

    وقال في مداخلة مع “قناة أورينت” إن رؤية الموضوع وقرأته من هذه الزاوية يضر ماتقوده تركيا بأن هناك حرية تعبير وحرية إعلام.

    كما استنكر المحلل، طة الغازي، العبارات التي تفوه بها يلماز، قائلا:” سياق الكلام من قبل أوكتاي يلماز “من أنتم؟” هي إساءة كبيرة للشعب السوري المتواجد اليوم في تركيا، أضف لذلك بأنه ألحق كلمة من أنتم بجملة جد سيئة اعتبرها عنصرية عندما قال أنتم تأكلون وتشربون وتهاجمون دولتنا”.

    بينما تعددت منشورات وتغريدات النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت أغلبها مساندة للإعلامي السوري ومستنكرة لماجاء على لسان المحلل التركي، بينما أشار آخرون بنزاهة القضاء التركي وعدالته.

    شاركها.
    alarabtrend.com

    صحافية تونسية،متحصلة على الإجازة في الصحافة والإعلام و ماجستير في الإعلام متعدد المنصات، اختصاص صحافة إلكترونية،اشتغلت بعدة مؤسسات إعلامية ومواقع إلكترونية تونسية وعربية..

    المقالات ذات الصلة

    اترك تعليقاً