عرب ترند- كشفت مجلة فايننشال تايمز، عن فضيحة أممية من العيار الثقيل بخصوص مساعدات سوريا تتعلق بدعم بشكل أو بآخر لمخابرات النظام السوري.
وتجسّدت الفضيحة بتوظيف أقارب مسؤولين رفيعي المستوى لدى النظام السوري في المكاتب الإغاثية، ومنهم ابنة رئيس المديرية العامة للمخابرات حسام لوقا.
ورغم معرفتها بعمل لوقا في المخابرات سيئة الصيت صاحبة أكبر جرائم في تاريخ العصر الحديث، فإن الأمم المتحدة لم ترَ مشكلة في تعيين ابنته موظفةً لديها.
ومنذ 2016، تؤكد وثائق مسرّبة تورط الأمم المتحدة بدعم النظام السوري وجرائمه من خلال تقديم الأموال والمساعدات الإغاثية لموظفين عيّنتهم من أقرباء مسؤولين بارزين معروفين بفسادهم وصيتهم السيء.
وحسام لوقا يخضع في الظاهر للعقوبات الأمريكية، إلا أنّ الوقائع تثبت أنه العديد من المسؤولين يتحركون عبر أذرع ووسطاء وأقارب دون أيّ اكتراث لأي إجراءات غربية.
وأكد العديد من شهود العيان، أن ابنة لوقا تعمل بصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، ما اعتُبر فضيحة أممية بخصوص مساعدات سوريا.
فضيحة أممية بخصوص مساعدات سوريا
وتفاعل رواد منصات التواصل بشكل واسع مع التقرير الذي نشرته مجلة فايننشال تايمز، ورصدت صحيفة عرب ترند أبرز تلك التعليقات.
وكتب فاتح شعبان: “يوجد تجاوزات شبيهة بشكل أو بآخر في صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا والذي تشرف عليه ألمانيا والولايات المتحدة والإمارات بشكل مباشر”.
وأضاف شعبان: “معظم موظفي الصندوق في إحدى الدول تم تعيينهم من خلال مخابرات تلك الدولة. أما عن عقود التوريد فحدث ولا حرج”.
كما علّق عبد الرحمن أنيس في منصات التواصل: “أعتقد أن الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها تعمل وفقا لقوانينها وعضويات الدول اثنا عشر عاماً”.
وتابع عن الأمم المتحدة: “نحن نلمس قصور منظماتها ورداءة استجابتها في مناطقنا، وكل الاستجابات المخجلة التي قدمتها كانت بموافقة النظام”.
تورّط باستهداف المدنيين
كما تحدّث أنيس عن رسم المنظمة، “لخارطة المشافي والمدارس في المحرر من خلال شركائها المحليين من منظمات ومحليات ومديريات حكومية”.
وقامت المنظمة الأممية، بتزويد “قوات النظام والروس والإيرانيين لقصف كل تلك النقاط التي كانت مكتظة بالمرضى والطلاب والمراجعين”.
ورأى أنيس حول تقرير فضيحة أممية عن مساعدات سوريا، أن سلطات الأمر الواقع لم تتعلم الدرس ولا كيفية التعاطي مع منظمات الأمم المتحدة والقوانين والسياسات الخاضعة لها.
ولهذا ذكر المعلق، أنّ “مسؤولي تلك المنظمات يقيمون أفضل العلاقات مع مسؤولي النظام في سوريا لتسهيل عملهم وتوظيف أبنائهم وأقاربهم”.
وتُغدِق الأمم المتحدة على هؤلاء الهدايا والعطايا كما فعلت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية منذ توليها عملها.
وأكدت تقارير عديدة، أن الأمم المتحدة أنفقت ملايين الدولارات لمصاريف سكن موظفيها في فندق “فور سيزنز” في دمشق، المملوك لرجل الأعمال المعروف، سامر فوز.