عرب ترند- أثارت حادثة مأساوية جدّت في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة في مصر، حزنَ النشطاء عبر منصات التواصل، بعد أن أقدم شاب على قتل والده بشكل مأساوي.
وفي جريمة قتل بشعة، انهال شاب بالضرب على رأس والده، الذي زاره في منزله لمساندته في أزمته الصحية، بقطعة حديدية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أب على يد ابنه
وفي التفاصيل، قال أمجد صيام شقيق المجني عليه، إن نجل الضحية طالب جامعي يعانى من مرض نفسي يسمى “الذهان”، والذي كان يتسبب في فقدان اتصاله بالواقع، ويجعله خائفاً من الجميع، لذلك كان يعيش بمفرده.
وأكد قريب الضحية في تصريح لصحيفة “المصري اليوم”، أن والده الذي يدعى “محسن” عندما علم بمرض ابنه، قرر السفر إليه في القاهرة، وترك محافظة أسوان للعيش معه وخدمته، خوفاً من ارتكاب أي كارثة، لكنه فقد حياته على يد ابنه.
وأضاف شقيق الضحية أنه في يوم الواقعة عندما عاد الوالد إلى المنزل، وجد ابنه طارق في حالة غير طبيعية، حاول الاتصال بالطبيب ليعرف كيفية التعامل معه في هذه الأوقات، وعندما حاول تهدئته وجده غاضباً، مشيراً إلى أن والده خيّر تركه ودخل الحمام، وبعد خروجه فوجئ بابنه يتعدّى عليه بقطعة حديدة ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه، وبعد أن عاد ابنه إلى وعيه اتصل على الفور بالإسعاف في محاولة لإنقاذ والده.
حزن النشطاء من الجريمة المأسوية
وأثارت جريمة القتل البشعة حزن واستياء النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذين نددوا بارتفاع منسوب الجريمة في مصر. فقال أبو الهدى القمري: “ما هذه الجرائم ولذلك الأرض لم تعد تتحمل إجرام ابن ٱدم وكفره وطغيانه،من يوم رأينا قتل رجل على الهواء ضربا بالفأس ما أقسى الإنسان”.
وتساءل أحمد الركابي عن موقف القضاء من مثل هذه الجرائم، قائلاً: “كيف سيكون حكم القضاء في مثل هذه الجريمة المؤلمة باعتبار الجاني كان فاقد العقل لحظه ارتكاب الجريمة”.
وأوضح “كلي غلا” في تعليق، علامات مرض الذهان الذي يعاني منه الجاني: “الذهان …المريض يکون في کامل وعيه مع الناس،فجأة يتغير 180درجة، کل أشي فيه يتغير طريقه الکلام النظرة، الٽقه يفقد کل أشي بلحظة”.
وبحسب تصنيف “ناميبو” لقياس معدلات الجرائم بين الدول، احتلت مصر المرتبة الثالثة عربياً والـ24 عالمياً في جرائم القتل، مما يؤكد ارتفاع نسبة الجريمة في القاهرة.
وباتت جرائم القتل العائلي وحدها تشكّل نسبة الربع إلى الثلث في إجمالي جرائم القتل، حيث بيّن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في إحصائية نشرها العام الماضي، أنّ الجرائم الأسرية التي تندرج معظمها تحت مسمى “جرائم الشرف”، يرتكبها الأزواج أو الآباء أو الأشقاء بدافع الغيرة على “الشرف وغسل العار”.
وأكد التقرير أن 70% من جرائم الشرف ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم، و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم، بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم، أما نسبة الـ3% الباقية من جرائم الشرف، فقد ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم، في وقت تراوح فيه عدد ضحايا جرائم الشرف من 900 لـ2000 جريمة سنويًا.
ورصد معهد “دفتر أحوال” البحثي المستقل، وقوعَ 371 حالة قتل أو إصابة بدعوى “الشرف” وقعت في مصر، خلال الفترة الممتدة ما بين 1 يناير من العام 2015، حتى 31 ديسمبر 2019، فضلاً عن زيادة جرائم القتل العمد بنسبة 130%، والسرقة بالإكراه 350%، إضافة إلى وجود “92” ألف بلطجي فى مصر، والمسجّلون خطر ارتفعوا بنسبة 55%، وتشير أرقام غير رسمية إلى ارتفاع معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات القليلة الماضية.