عرب ترند- أثارت منصة “شاهد” المملوكة من قِبل مجموعة MBC السعودية، جدلاً واسعاً عقب توقيعها اتفاقية مع شركة “بارتنر” الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “ذا ماركر” الصهيونية، إن شركة “بارتنر” ستجلب إليها بموجب هذه الصفقة محتوى أكبر منصة تلفزيونية في العالم العربي؛ إذ تملك “شاهد” أكثر من 27 مليون مستخدم، أغلبهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع 140 مليون مشاهدة يوميًا.
وتسمح الاتفاقية لزبائن “بارتنر” بشراء رزم تشمل اشتراكاً في خدمات الهاتف الخليوي وفي تطبيق “شاهد”. وبحسب الصحيفة، فإن زبائن “بارتنر” في المجتمع العربي، الذين يشتركون في خدماتها من دون استخدام بطاقة ائتمان، سيتمكنون من الدفع مقابل مضامين “شاهد” بواسطة أمر تحويل ثابت من حساب في البنك.
شركة إسرائيلية تعلن توقيع اتفاقية مع منصة #شاهد التي تسيطر على أكثر من 85% من سوق البث العربي#تواصل pic.twitter.com/EA0nzNccve
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 4, 2023
وتقول الصحيفة الصهيونية، إن صفقة “بارتنر” مع منصة “شاهد” جاءت في أعقاب “اتفاقيات أبراهام” التي طبّعت دولٌ عربية من خلالها علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وإثر مفاوضات بين الجانبين خلال السنتين الأخيرتين، علماً بأن المملكة العربية السعودية تنفي دائماً لحاقَها بركب المطبّعين، والتي كانت في مقدمتهم الإمارات والبحرين.
وتدّعي الرياض أنها لن تطبّع علاقاتها مع الكيان المحتل قبل التوصّل إلى حلٍّ للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، لكن يبدو أنها تنتهج التطبيع من بوابة الثقافة والفن والتكنولوجيا. وذلك من خلال شركاتها التي أبرمت اتفاقيات وصفقات مع شركات صهيونية مثل: “شاهد”.
https://twitter.com/NowLebanon3/status/1632098832526852097
النشطاء يعتبرونها “خطوة نحو التطبيع الثقافي”
وأثار تطبيع منصة “شاهد”، التي تسيطر على أكثر من 85% من سوق البث العربي، غضب النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكاتب الصحفي المعروف، تركي الشلهوب، عن استيائه من إقدام منصة “شاهد” على إبرام اتفاقية مع شركة الاتصالات الصهيونية.
وقال الشلهوب، في تغريدة عبر “تويتر”، إن منصة “شاهد” قبل هذه الاتفاقية “كانت منصة قذرة ساقطة، لا تراعي دينًا ولا أخلاق، والآن بعد الاتفاق مع شركة إسرائيلية، يا ترى كم هي كمية السفالة التي ستكون في محتواها وكيف سيتم تسويقه؟”.
صحيفة The Marker الإسرائيلية: شركة بارتنر الإسرائيلية تعلن عن توقيع اتفاقية مع منصة #شاهد #السعودية.
قبل هذه الاتفاقية كانت شاهد منصة قذرة ساقطة، لا تراعي دينًا ولا أخلاق، والآن بعد الاتفاق مع شركة إسرائيلية، يا ترى كم هي كمية السفالة التي ستكون في محتواها وكيف سيتم تسويقه؟
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) March 4, 2023
وكتب بسام في تغريدة: “مجموعة MBC السعودية تبرم صفقة مع شركة بارتنر الإسرائيلية لتعزيز اتفاقيات أبراهام …..ومحاربة الإرهاب..(الحركات الإسلامية ) ونفخ مشايخ الكبسة والمكنسة والفتنة والتكفير”.
مجموعة MBC السعودية تبرم صفقة مع شركة بارتنر الإسرائيلية لتعزيز اتفاقيات أبراهام …..ومحاربة الإرهاب ..(الحركات الإسلامية ) ونفخ مشايخ الكبسة والمكنسة والفتنة والتكفير
— Bassem (@bassamaloulou1) March 4, 2023
أما المغرد محمد، فقد اعتبر أنّ الأمر ليس بالغريب، ومنصة “شاهد” ليست الأولى في التطبيع، قائلاً: “وهو أول مره سبق وتم ذلك فى مواسم الحح طوق المعصم الذي يوزع على الحجاج كان صناعه صهيونية”.
وهو اول مره سبق وتم ذلك فى مواسم الحح طوق المعصم الذى يوزع على الحجاج كان صناعه صيونيه ريى يحشر كل مؤيد للظلمه معهم و يجد ما يؤيدوه فى اعز مالديهم
— Mohammed (@Mohamme07655117) March 4, 2023
ونقل قنبر علي الخبرَ عن القناة 12 العبرية، التي قالت هي الأخرى، إن منصّة “شاهد” السعودية التابعة لـ MCB أبرمت صفقة هي الأولى من نوعها مع شركة بارتنر “الإسرائيلية”، لنشر مضامين “شاهد” على منصّة “بارتنر تي-في”، مشيرا إلى “هذا حتما سيكون بوابة للتطبيع عن طريق الفن”.
القناة 12 العبرية: منصّة "شاهد" السعودية التابعة لـ MCB أبرمت صفقة هي الأولى من نوعها مع شركة بارتنر "الإسرائيلية" لنشر مضامين "شاهد" على منصّة "بارتنر تي-في"
وهذا حتما سيكون بوابة للتطبيع عن طريق الفن.
— قنبر علي (@Qanbr89) March 3, 2023
واعتبر عبد الحكيم بن عبدالعزيز الدخيّل، إت اتفاقية شاهد مع الشركة الصهيونية “خطوة أخرى جديدة للتطبيع الإعلامي والثقافي..”.
خطوة أخرى جديدة للتطبيع الإعلامي والثقافي.. وسائل إعلام إسرائيلية: منصّة "شاهد" السعودية أبرمت صفقة هي الأولى من نوعها مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية لنشر مضامين "شاهد" على منصّة "بارتنر تي-في".
— عبدالحكيم بن عبدالعزيز الدخيّل AbdulhakimAldukheil (@Abdulhakim_01) March 3, 2023
الجدير بالذكر أنه رغم الجدل الحاصل بشأن تطبيع منصة “شاهد” مع الاحتلال الإسرائيلي وتداول الخبر بشكل واسع لدى الإعلام الصهيوني، إلا المنصة الأشهر عربيا لم تنفي أو تؤكد خبر اتفاقها مع الشركة الصهيونية.