عرب ترند- “رحيل مناضلة سياسية ونسوية”.. بهذه الكلمات وصف بعض رواد منصات التواصل وفاة المعارضة السورية والأكاديمية الشهيرة بسمة ناظم قضماني، بعد صراعها مع المرض، وهي في الستينيات من عمرها.
بسمة قضماني من الأعضاء الأوائل المؤسسين للمجلس الوطني السوري المعارض، وهي عضو هيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية ضمن جهود المسار السياسي للحل في سوريا.
والسيدة الراحلة من مواليد 1958، ولدت في دمشق وغادرت سوريا مع عائلتها سنة 1968، إلى لبنان وبعدها نحو بريطانيا سنة 1971.
قضماني ابنة دبلوماسي ومعتقل سابق، وقد غيّبها الموت بعد صراع مع المرض خلال تواجدها في العاصمة الفرنسية باريس.
وشاركت المعارضة السورية الراحلة بسمة قضماني، في تأسيس الحركة السياسية النسوية السورية، وكانت إحدى العضوات الفاعلات فيها.
ماذا قيل عن وفاة بسمة قضماني؟
ورصدت صحيفة عرب ترند أبرز ما قيل عن وفاة السيدة، التي بدأ نشاطها السياسي والعلمي الفاعل منذ الثمانينيات.
وكتب الفنان والمنتج السوري عروة نيربية عن وفاتها: “وقفت بسمة قضماني فريدة وحيدة في خارطة العمل المدني السوري وكانت الاستثناء خبرة وبصيرة”.
وأضاف نيريبة الذي عمل ممثلاً ومخرجاً وكاتباً: “من المحزن أن تحصل بسمة على الاعتراف والشكر يوم رحيلها كما لم يحدث في حياتها، لكنها سنّة الحروب الأهلية”.
وعن المعارضة السورية الراحلة أردف: “لم تحصل بسمة يوماً على اعتراف بأفضالها، لم تطلب ذلك الاعتراف يوماً”.
وكتب ماهر مسعود عن وفاة بسمة قضماني: “الموت يأكلنا جيل بعد جيل قبل أن يتمكن أحدنا من العودة إلى سوريا أو توقف سوريا ذاتها عن الموت”.
وأكمل: “لم تعد سوريا مجرد عظمة بين أسنان الكلب.. بل شبح يطارد أبناء الحياة أينما حلّوا أو ارتحلوا.. موجع رحيلك بسمة قضماني”.
رحلت بعد عام من وفاة زوجها
وعلقت المسؤولة السورية لدى المعارضة سهير الأتاسي، على وفاة زميلتها: “سيدة سورية بحق دافعت بجهد مميز وكفاءة عالية عن قيم الحرية والعدالة والديمقراطية في بلدنا والوطن العربي”.
وحول وفاة المعارضة السورية بسمة قضماني، كتب محمد خلف: “لم يكتمل العام على رحيل زوجها وفاة الدكتورة.. القهر يأكل من جسد السوريين في الغربة الله يرحمها”.
ورغم قِدَم عملها السياسي، فإن الراحلة لعبت بعد العام 2011، دوراً بارزاً في المعارضة السياسية ضد نظام الأسد.
وأسست قضماني مع مجموعة من الأكاديميين والسياسيين السابقين جمعية “مبادرة من أجل سورية جديدة”، التي تعنى بالعمل الإغاثي ودعم المجتمع المدني السوري.