عرب ترند- أكد تقرير برلماني تورّطَ دولة أوروبية بالتسبّب في وقوع زلازل مدمّرة على مدار 60 عاماً، والقيام بأعمال أدّت إلى عدم استقرار المنطقة جيولوجياً.
وذكرت مصادر صحفية أوروبية، أن تنقيب هولندا المستمر عن الغاز بالتعاون مع شركتي شيل وإكسن موبيل للطاقة، أدى لإحداث نحو 1594 هزة أرضية وتدمير قرابة 85 ألف مبنًى.
التحقيق أكد أنّ التنقيب المستمر عن الغاز ضمن حقل خرونينجن شمال شرقي هولندا، والذي تم اكتشافه سنة 1959، وبدأ العمل ضمنه منذ 60 عاماً، تسبّب في عدم استقرار المنطقة جيولوجياً.
ورغم عدم وقوع هولندا على أي صدوع تكتونية، فإن عمليات التنقيب المستمرة في الحقل المذكور أدت لهزات وصلت إلى 3.9 درجات على مقياس ريختر.
وولّدت تلك الهزات المتكررة شعوراً بزلازل تعادل قوتها نحو 5 درجات، بسبب قرب أعمال الحفر من سطح الأرض.
ووفق التحقيق، بلغت إيرادات حقل خرونينجن نحو 430 مليار دولار، قدر نصيب الحكومة الهولندية منها 363 ملياراً، لكن تعويضات السكان المتضررين بلغت فقط 10.5 مليارات دولار.
تورط دولة أوروبية بزلازل مدمرة
ويقول السياسي في حزب الخضر الهولندي، توم فان دير لي، حول ذلك، إن الدولة والشركتين كسبوا كثيراً من المال لكنهم تجاهلوا الإشارات إلى وجود علاقة سببية بين استخراج الغاز والزلازل.
وحول تورط دولة أوروبية بزلازل لأكثر من 60 عاماً، أضاف دير لي، أنه “عند إثبات وجود الارتباط بين عمليات التنقيب عن الغاز والزلازل أو الهزات، استهانت الدولة والشركتان بمدى خطورة الأمر”.
ويعد خرونينجن أحد أكبر حقول أوروبا باحتياطي 450 مليار متر مكعب، وقد قُلّص الإنتاج فيه تدريجياً من سنة 2010 بعد إدراك الحكومة الهولندية تأثيره في الزلازل ضمن المنطقة.
وانخفض الإنتاج في الحقل المذكور من 42 مليار متر مكعب في العام إلى 2.8 مليار العام الماضي، تمهيداً لاتخاذ قرار نهائي باستمرار العمل فيه أو إنهائه بعد مناقشة استنتاجات التقرير البرلماني حوله.
ويأتي ذلك وسط ضغوط أوروبية لاستمرار الإنتاج فيه، بهدف تعويض انخفاض تدفق الغاز الروسي بعد الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والأزمة مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر نائب وزير التعدين الهولندي هانز فلبريف، أن الأمر بسيط جداً، موضحاً: “كل شخص لديه بعض المعرفة بخطر الزلازل يخبرني أنه من الخطورة بمكان الاستمرار في الإنتاج هناك، أنا مقتنع تماماً أنه من الحكمة إغلاقه”.
زلازل تركيا وسوريا
وفي بداية الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا، وجّه بعضهم اتهامات لمشروع علمي أمريكي يحمل اسم HAARP، ادعت مسؤوليته عن التسبب في الكارثة التي وصل مداها إلى الجنوب التركي ومناطق عدة في سوريا.
وبعيداً عن تحقيق تورط دولة أوروبية بزلازل لطالما وصف خبراء أنصار تلك الاستنتاجات، بأصحاب نظرية المؤامرة، نافين أي أصل لتلك المزاعم من الناحية العلمية.
وزاد الحديث عن إمكانية افتعال الزلازل أو التسبب بها، حدّةَ القلق بين العديد من مستخدمي منصات التواصل في تركيا وسوريا والبلدان المجاورة لها.
ويهدف برنامج HAARP إلى دراسة الخاصيات والتفاعلات للطبقة العليا من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وفق ما نقله موقع الحرة الأمريكي.
ويطلق البرنامج موجات هي الأقوى والأعلى تردّداً في العالم باتجاه الغلاف الأيوني الذي يبدأ على ارتفاع ما بين 60 و80 كيلومتراً من سطح الأرض، وصولاً إلى ارتفاع 500 كيلومتر.