عرب ترند- ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بما كتبه صحفي سوري ودع الحياة بأزمة صحية، بعد كلمات مؤثرة يرثي بها نفسه وكأنه أحسّ بدنوّ أجله، حسبما شاركه عبر حساباته.
وتفاعل رواد منصات التواصل مع آخر ما كتبه الصحفي السوري مصطفى عبدالله، الذي ينحدر من مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، حيث يوارى جثمانه الثرى.
كما جاء في آخر منشورات الصحفي الراحل: “جئتٌ غريباً إلى هذه الحياة ويبدو أنني سأخرج منها غريباً. لم أفهمها كما يفهمها الآخرون ولا أريد أن أفهمها”.
وتابع مصطفى عبدالله: “مزيجٌ من التناقضات واللامعقول والكذب والنفاق، لكأنما تبدو لي هي ملح الحياة. لا أفهم ولا أريد أن أفهم كيف يكره الأب ابنه ولا كيف يتركه في التهلكة”.
كما جاء في منشور الصحفي: “لم أفهم ولا أريد أن أصدّق أنّ أماً تكره ابنتها الوحيدة أو أنّ ابنتها الوحيدة تشعر بالندّية والكره تجاه أمها. لم ولا أريد أن أفهم كيف يكون الظلم نهجُ أمةٍ بأكملها تريد أن تنتصر”.
وأكمل: “لا أريد لا أريد ولا أريد أبداً أن أصبح عاقلاً فهيماً منافقاً يمارس الكذب والغش والتضليل على من يُفترض أنهم رفاق ثورته في درب تحرير شعب ووطن”.
صحفي سوري يرثي نفسه “الحياة المنافقة لا تليق بي”
وأردف مصطفى في آخر منشوراته: “لستُ أفهم كيف تنقلب المعايير في مجتمعنا ليصبح الجاهل الفارغ الفاسد سيداً على المتعلم المثقف الصالح لا بل ويزاود عليه في وجوده وأخلاقه وعمله”.
لكنه أضاف: “لستُ ابن هذه الدنيا أنا ولا أريد ولم يصفعني الزلزال على وجهي بقسوةٍ كافية لأرى فساد ملح هذه الحياة أكثر مما رأيت من خرابٍ وجثثٍ لموتى”.
كما ختم مصطفى عبدالله منشوره بالقول: “هذه الحياة المنافقة لا تليق فيني ولا أليق بها. إنني أكره الظلم أكثر مما أكره الفقر. ولو خُيرت لقبلت الفقر ولم أقبل الظلم لنفسي”.
ونشط الصحفي الراحل في مناطق الشمال السوري وعمل في قناة تسمى حلب اليوم وهو محامي ولديه برامج إعلامية عديدة أبرزها جولات وقضايا وغيرها.
و عمل عبدالله أيضاً في مجال الإخراج التلفزيوني وإعداد وتقديم برامج صحفية ونشاطات حقوقية تعنى بالشأن السوري.