مفتي سلطنة عمان: “فوجئنا مفاجأة لم تخطر على البال”
عرب ترند- دعا مفتي سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي، سلطاتِ بلاده إلى مراجعة الحساب بشأن قرار فتح المجال الجوي أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في تغريدة على حساب الخليلي في تويتر: “فوجئنا مفاجأة لم تخطر منا على البال بقرار فتح المجال الجوي -بما يُمَكِّن طيران الكيان الصهيوني من استعماله-“.
وأضاف الخليلي: “كنا نرجو أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة بذلك الكيان من سلطنتنا الأبية”.
كما تابع مفتي سلطنة عمان: “كم كنا نعتز بذلك، ونخشى أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى. لذلك؛ نرجو مراجعة الحساب في هذا..”.
وجاء ذلك بعد ساعات من قرار عمانيٍّ يقضي بفتح المجال الجوي أمام دول منظمة الطيران المدني الدولي، بحجة تطبيق معاهدة شيكاغو.
كما تم إعلان القرار بعد مجزرة مروّعة للاحتلال في نابلس الفلسطينية، وزيارة لقيت انتقادات واسعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلى سلطنة عمان.
مفتي سلطنة عمان وانتقاد التطبيع
ولقيت تلك الخطوات انتقادات محلية واسعة في الوسط العماني، فيما دافع قسم مقرّب من السلطة عنها، مبرّراً إياها للضرورات الدولية.
https://twitter.com/haythamabokhal1/status/1629184247545069568
وحظي بيان مفتي سلطان عمان الجريء بإشادة واسعة من الرواد، ومنهم هيثم أبو خليل، الذي وصف ردّ أحمد بن حمد الخليلي بأنه: “كلمة حق في وجه سلطان مطبع”.
https://twitter.com/MohamedGaza91/status/1629186757173424128
كما ذكر محمد الخطيب: “ياصاحب كلمة الحق لله درك وعلى الله أجرك موقف شجاع ليس غريباً عليك ومن فلسطين ومن غزة نرسل لك تحياتنا وفخرنا واعتزازنا بك”.
لكن أحد المغردين الموالين للسلطة ذهب إلى التقليل من شأن بيان مفتي سلطنة عمان: “سماحته يعطي رأي ديني وموقف السلطة ثابت في دعم القضية الفلسطينية“.
https://twitter.com/T_wahaibi96/status/1629185421748862976
وأضاف المغرد: “موضوع الطيران ليس إلا التزاماً للسلطنة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية”.
https://twitter.com/1ZD1pb22SaLS20K/status/1629214609507852289
كما ذهب مغرد آخر يبدو أنه من مقربي السلطة: “يجب طاعة ولي الأمر فيما يراه ويأمر به وواجب العلماء الالتفاف حول ولاة أمورهم وعدم التشويش عى الجمهور”.
زيارة بشار الأسد
وكانت زيارة مجرم الحرب في سوريا بشار الأسد لسلطنة عمان قد أثارت غضباً سورياً وعربياً بل وعمانياً واسعاً في توقيت استغل فترة الزلازل.
لكن عوض الالتفات للجانب الإنساني وعدم استغلال الوضع سياسياً ذهب سلطان عمان لاستقبال مجرم الحرب دون أي مبالاة بما فعله في الشعب السوري والفلسطيني واللبناني.
وجاءت تلك التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة ومنها سوريا وتركيا زلازل وهزات ارتدادية خلفت خسائر بشرية واسعة كما شهدت عمان ودول عربية زلازل أخرى دون أضرار بشرية.
وتمت الزيارة بعد نحو يومين من تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود حول النظام السوري.
وزعم آل سعود حينها أن هناك إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل نظام بشار الأسد وأن الحوار معه مطلوب “في وقت ما”.
