عرب ترند – لم تمض ساعات طويلة على زيارة بشار الأسد لسلطنة عمان وما تبعها من مجزرة نابلس في فلسطين حتى سارعت السلطات الخليجية للتقارب مع الاحتلال.
وتحت حجة تسهيلات معاهدة شيكاغو 1944 سمحت سلطنة عمان لرحلات الطيران الإسرائيلي المدنية بالمرور عبر مجالها الجوي وهو مارحبت به سلطات الاحتلال.
واتفاقية شيكاغو تتضمن بنداً يدعو لعدم التمييز في المعاملة بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية خاصة تلك المتعاقدة مع منظمة الإيكاو الدولية.
ويبلغ عدد الدول المتعاقدة مع منظمة الطيران المدني الدولي”الإيكاو” 193 دولة بينها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي سمحت لها السلطنة مؤخراً بالمرور عبر أجوائها.
سلطنة عمان تتودد للاحتلال
وجاءت الخطوة المستفزة للعرب والفلسطينيين بعد ساعات من زيارة بشار الأسد للسلطنة وارتكاب سلطات الاحتلال مجزرة في مدينة نابلس الفلسطينية عقب اقتحامها مؤخراً.
إن كانت هذه الإتفاقية ستسمح للطيران الصهيوني بالدخول لسلطنة عُمان فنحن نستنكر ونرفضها
— عُمانيون ضد التطبيع (@OmaPalestine) February 23, 2023
كما علق حساب عمانيون ضد التطبيع حول سلطنة عمان تتودد للاحتلال: “إن كانت هذه الاتفاقية ستسمح للطيران الصهيوني بالدخول لسلطنة عمان فنحن نستنكر ونرفضها.
لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية رحبت بالإعلان قائلة إنه جاء بعد شهور من المحادثات بين وزارة الخارجية والسلطات في عمان.
وأضافت الخارجية: “تنضم الموافقة الممنوحة اليوم إلى موافقة المملكة العربية السعودية وستسمح بتقصير الرحلات الجوية من إسرائيل إلى وجهات في آسيا لأكثر من ساعتين”.
— ּٵنامڸ اڷڜـ؏ـڔاء💫 (@hiwar_alrooh99) February 23, 2023
كما أردفت عن أنباء سلطنة عمان تتودد للاحتلال أن ما جرى “يجعل شركات الطيران الإسرائيلية أكثر قدرة على المنافسة ويقلل بشكل كبير من أسعار التذاكر للمواطنين الإسرائيليين”.
التبرير بحجة الاتفاقيات
وذهب بعض العمانيين والموالين للاحتلال إلى تبرير ذلك القرار ومنهم خليفة الهنائي الذي تعامى تماماً عن زيارة المجرم بشار الأسد للسلطنة.
وكتب الهنائي: “الاتفاقيات والمعاهدات التي توقع عليها الدول مُلزمةٌ لها، وقد يترتب على مخالفتها جزاءات وإجراءات مُكلّفة”.
الاتفاقيات والمعاهدات التي تُوقع عليها الدول مُلزمةٌ لها، وقد يترتب على مخالفتها جزاءات وإجراءات مُكلّفة، ويتعدى ذلك إلى نظرة المجتمع الدولي في مدى التزام الدولة بتعهداتها.
وتطبيق الاتفاقيات ليس بحاجة لإصدار بيانات باعتباره الأصل، وعدم الالتزام هو الذي بحاجة للتوضيح لا العكس.
— خليفة الهنائي (@Khalifa_Alhinai) February 23, 2023
كما تابع: “ويتعدى ذلك إلى نظرة المجتمع الدولي في مدى التزام الدولة بتعهداتها، وتطبيق الاتفاقيات ليس بحاجة لإصدار بيانات باعتباره الأصل، وعدم الالتزام هو الذي بحاجة للتوضيح لا العكس”.
وكانت منظمات عربية وإسلامية ودول عربية بينها سلطنة عمان قد أدانت الاقتحام لكن تلك الإدانة لم تترجم على أرض الواقع بأي خطوات جادة من شأنها التعبير عن صدق نوايا التضامن مع فلسطين.