عرب ترند – تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، “فيديو” لشاب عراقي، يحاول الانتحار من فوق أحد الجسور، مساء أمس الاثنين.
وكشف “الفيديو” المتداول، عن وقوف شاب أعلى كبري، وهو يمسك بيد واحدة حافة الجسر، استعداداً لأن يلقي بنفسه في النهر.
وأفادت وكالات، أن جريمة الانتحار كادت أن تحدث أعلى الجسر العتيق أو الجسر القديم، هو جسر فوق نهر دجلة يربط بين الساحل الأيمن والأيسر لمدينة الموصل، بالعراق.
ويظهر من خلال “الفيديو” المارة فوق الجسر، وهم يحاولون إقناع الشاب في العدول عن قراره، بأن يقولوا له “تعذبن من الشيطان، انت خوش ولد”.
واستطاع المارة اقناع الشاب، في العدول عن قرار الانتحار، حتى قاموا بسحبه أعلى الجسر، بعيداً عن مياه النهر.
وكشفت وكالات، أن سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالعراق، هي التي جعلت من الشاب أن يفكر بالانتحار.
🔴 انقاذ شابا حاول الانتحار برمي نفسه
مـن أعـــلى الجسر القديــم في الموصــل . pic.twitter.com/BULSgOLq1l— Firas W. Alsarray – فراس السراي (@firasalsarrai) February 20, 2023
نسب الانتحار في العراق
وكان علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان، كشف ديسمبر الماضي عن نسب الانتحار في العراق خلال السنوات الماضية.
سجل العراق منذ عام 2003 إلى 2014، 3.6% حالات انتحار لكل 100 ألف نسمة.
وارتفعت الاحصائيات بعد 2014 إلى 4.2% لكل 100 ألف نسمة، لكن تقلص العدد إلى أن وصل 3.8% في عام 2019.
وعادت أعداد المنتحرين في زيادة، ليسجل العراق سنوياً نحو 600 – 700 حالة انتحار.
وأفاد علي البياتي بأن المعدلات العالمية، أعلنت عن كل حالة انتحار حقيقية، يقابلها محاولتي انتحار فاشلة.
كما أكد على أن الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية هي التي تدفع المواطنون إلى الانتحار.
وأوضح بأن الأزمات التي يعيشها العراق، هي التي أدت إلى زيادة نسب حالات الانتحار بهذا الشكل.
تفاعل الرواد مع محاولة الانتحار
ورصد موقع “عرب ترند” تفاعل الرواد، مع واقعة محاولة انتحار شاب، فوق أحد الجسور بالعراق، معربين عن اسفهم حيال تكرار واقعة الانتحار بين فئة الشباب.
وأعرب مدونون عن أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انتشار حالات الانتحار، بسبب تدني مستوى الحياة الاجتماعي، بجانب انتشار الفقر والبطالة.
وطالب مغردون، عمل جلسات توعوية دورية للشباب لمعالجتهم نفسياً، تفادياً لإقدامهم على الانتحار.
وأشار آخرون إلى أن الشاب العراقي يعيش دون أمل، وسط انتشار الجرائم، والبطالة، والفقر، بجانب الأزمات السياسية التي تلاحقه منذ زمن.