عرب ترند- تصدّر خبر وفاة الممثلة والمسرحية، ريم الحمروني، اليوم الأحد، موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” في تونس؛ إذ مثّل رحيلها المفاجئ صدمة لدى جمهورها وأصدقائها من الوسط الإعلامي والفني.
وأُعلن خبر رحيل الممثلة ريم الحمروني بشكل مفاجئ، ظهر الأحد، بعد تعرضها لأزمة صحية، مما خلّف لوعة في قلوب أصدقائها من فنانين وصحفيين، الذين أثنى أغلبهم على الخصال الرائعة التي كانت تتحلى بها الراحلة.
ونعت وزارة الثقافة التونسية، في بيان، على صفحتها على موقع “فيسبوك”، ببالغ الأسى والحزن، الممثلة والإعلامية الراحلة، متقدّمةً بأحرّ التعازي إلى عائلتها وإلى جميع العائلة المسرحية والسينمائية.
وكانت الممثلة قد شاركت آخر منشور مع جمهورها، قالت فيه: “سامحوني منجمش نجاوب راني بلا صوت و بلا قوة.شكرا لتفهمكم”.
ممثلة و“كرونيكيز”
وريم الحمروني هي من متخرجات المعهد العالي للفن المسرحي بتونس، كانت بدايات مسيرتها الفنية مع الراحل عز الدين قنون؛ حيث شاركت في العديد من أعماله على غرار: “رهائن” و”غيلان”، إلى جانب مسرحية “الشقف” و”ربع وقت” لسيرين قنون، و”نوار الملح” للبحري الرحالي، وغيرها من الأعمال المسرحية.
وكان للفقيدة عدد من المشاركات السينمائية على غرار: فيلم “صندوق عجب” لرضا الباهي، و”تالة مون أمور” لمهدي الهميلي، و”فترية” لوليد الطايع.
كما برزت عبر الشاشة الصغيرة في مسلسل “طوق” للراحل شوقي الماجري، و”الحرقة”، الذي حقق نجاحات باهرة، وحازت على عدة جوائز للمخرج التونسي لسعد الوسلاتي، وسيتكوم “الحجامة” و”الخياطة” للمخرج زياد ليتيم، فضلاً عن شهرتها كإعلامية و”كرونيكيز” من خلال منابر إذاعية، منها: راديو كلمة وإذاعتا “موزاييك” و”شمس”.
وتحصلت الراحلة على عدة جوائز خلال مسيرتها الفنية منها، جائزة أحسن ممثلة صاعدة عن دورها في مسرحية “النهاية” لعز الدين قنون.
تميزت الممثلة الراحلة بقدرة فائقة على تقليد الشخصيات ومحاكاة طريقة كلامها وحركات جسدها، فضلاً عن تميّزها بروح مرحة تعشق الحياة والفكاهة.
صدمة التونسيين برحيل ريم الحمروني
وأحدث رحيل الممثلة ريم الحمروني المفاجئ صدمة ولوعة في صفوف جمهورها وأصدقائها من فنانين وصحفيين وإعلاميين؛ حيث عبّر العديد عن عدم تصديقه لفراق الحمروني بهذا الشكل المفاجئ.
فكتبت الممثلة وحيدة الدريدي، في منشور على حسابها على “فيسبوك”، وهي في حالة صدمة: “بربي حد يقلي الخبر غالط،يفضلكم”.
وأضافت: “يا ريم .. جاوب على التليفون ..ريم كيفاش تمشي و تخلي بنتك…وأنت هازتها كيف القطوسة بين سنيك …وينك يا ريم …ريم علاش مشيت بكري..”.
ووصف الصحفي بلال مبروك، رحيل الحمروني بـ”الخبر الموجع”، قائلاً في منشور على “فيسبوك”: “خبر موجع ..موجع جدا ..الأنقياء يرحلون باكرا ..رحم الله الصديقة الخدومة و المتعاونة و الخلوقة”.
وقالت إحدى صديقاتها: “الخبر ليس إشاعة، ريم الحمروني العزيزة الحنونة الصادقة، صاحبة العشرة، نسمة العشية، صبر الجمل وحمل الجبال”، مشيرةً إلى أن الراحلة لم تكن “كرونيكورة وممثلة كوميدية وانتهى… ريم حكاية طويلة ونضال ومبادئ”.
ونعت منال الماجري صديقتها في تدوينة، قالت فيها: “ريم الحمروني صحبتي الي نحبها برشة والي ديما ضحكتها حاضرة الفدلاكة الي دافع على كلمة الحق مشات، قداش بش تخلي بلاصة يا ريما يا باهية ربي يصبر عائلتك وبنتك ويصبر كل واحد عرفك وعاشرك من بعيد ولا من قريب مصاب كي شفتك اخر مرة قعدت معاك أكثر وعنقتك”.
بدوره، صُدم الصحفي صادق التواتي بخبر رحيل الحمروني؛ إذ قال في منشور له: “في غفلة منّا جميعا رحلت الأصيلة ريم الحمروني ولبّت داعي ربّها اليوم الأحد.. هكذا هي الأعمار والأرزاق بيد الله وحده وهذه الدنيا زائلة فانية لا تدوم لأحد وعلى أيّ حال ولا نعلم على من سيأتي الدور بعدها.. موجع جدّا رحيلك ريم ولكن لا اعتراض على حكم الله.. ندعو الله العلّي القدير أن يجعلك في مقعد صدق عند مليك مقتدر وأن يرزق أهلك وذويك في قابس وتونس جميل الصبر والسلوان، وأن يُحسن الله خاتمتنا جميعا”.