عرب ترند- تتواصل فضائح النظام السوري وخروج انتهاكاته المستمرة للعلن مع انكشاف دلائل جديدة على نهب مساعدات ضحايا الزلزال في سوريا.
وجاء ذلك رغم محاولاته الحثيثة لإظهار نفسه بمظهر الضحية والاستعانة بالمشاهير ونجوم الفن من جهة، وسطوته الأمنية وتأثيره على الإعلام في الداخل من جهة أخرى.
ومن تلك الدلائل ما أعلنه الأب ميشيل نعمان، الذي روى ما جرى معه حين ذهب إلى مستشفى في اللاذقية لتسلّم جثمان أحد أفراد عائلته.
ومن أبرز ما جاء في المنشور الذي كشف نهب النظام السوري لمساعدات ضحايا الزلزال في سوريا وكتبه ميشيل نعمان:
“تذهب إلى أحد المشافي في مدينة اللاذقية لاستلام جثمان أحد أفراد عائلتك أو بعض أقاربك الذين ماتوا نتيجة الزالزل.
- تسأل عن مكان وجود الجثامين، فيقولون لك ابحث عنهم في الغرفة الفلانية.
- وفي الغرفة الفلانية تجدهم داخل أكياس ملقاة على الأرض مع عشرات الجثامين الأخرى التي تملأ أرض الغرفة.
- تبحث عن حمالة خشبية فلا تجدها.. تطلب حمالة من المسؤولين في المشفى، فيقولون لك لا يوجد لديهم سيارات إسعاف.
- يقولون لا يوجد حمالات خشبية ولا أي نوع حمالات وعليك إحضار سيارة خاصة وإخراج جثامين أقاربك من المشفى بالطريقة التي تناسبك.
نهب النظام السوري لمساعدات سوريا
- يؤكدون أنهم لا يستطيعون أن يقدموا لك أي نوع من أنواع المساعدة في هذا المجال.
- جثامين الأطفال الصغار تحضنها وتحملها بين يديك، وجثامين الكبار تحملها على الأكتاف بمساعدة الأقارب وتنقلها إلى خارج المشفى.
- حَملت جثمان أحد الصغار ومشيت وأنا أسأل نفسي: كيف لا توجد حملات خشبية.
- أكثر من 60 طائرة مساعدات طبية أفرغت حمولاتها في مطارات كل من دمشق وحلب وحماة واللاذقية!.
- مشيت وأنا أبكي على الضحايا وعلى نفسي وعلى وطن تموت من أجله أنت وأخوك وأبوك وعمك وخالك.
- لا يقدم لك (هذا الوطن) سيارة إسعاف ولا تابوتاً ولا حمالة خشبية لنقل جثمانك إلى منزلك أو منزل أحد من أفراد عائلتك!.
- بكيت من القهر، لأنني لم أفهم سبب عدم وجود حمالة خشبية بسيطة في مشافي منطقة منكوبة.
- تتدفق على المنطقة المساعدات الطبية من عشرات الدول وعلى مدار الساعة!.
- وأنا أتمنى من أي مسؤول يقرأ هذا الكلام أن يملك الشجاعة الأخلاقية الكافية للإجابة عن هذه الأسئلة”.
وتكبدت مناطق سورية مختلفة خسائر بشرية ومادية جراء زلزال مدمر جنوبي تركيا وشمالي سوريا تبعه هزات ارتدادية تتواصل حتى يومنا هذا.