عرب ترند- لم يتوقف النظام السوري ولا فنانوه عن استغلال أي دقيقة من الزلزال في سبيل سرقة ونهب المساعدات من جهة، والتذرع بما يسمونه الحصار الاقتصادي لتبرير أوضاع السوريين السيئة والمتردية من جهة أخرى.
ماكينة مدعومة من جهات إماراتية وسعودية تتسابق لأجل مواسم دراما رمضان ومسابقات الفن والأنغام، وتكرّم أكبر داعمي جرائم النظام وتمنحهم الإقامات والتسهيلات المختلفة.
من بين هؤلاء على ما يبدو بتول بني، التي دعمتها “إم بي سي” السعودية عبر برنامج ذا فويس، خرجت لتتبنى رواية مخابرات النظام السوري من خلال أغنية فكوا الحصار، زاعمة أن كل ما يجري لسوريا سببه عقوبات أوروبية وغربية.
عشرات المرات خرجت واشنطن وعواصم أوروبية مؤكّدةً كذبَ النظام السوري وتلفيق مواليه للمعلومات عن تلك العقوبات والإجراءات التي تستثني وبوضوح كل ما يرتبط بأساسيات المواطن المعيشية والصحية.
أغنية فكوا الحصار تثير الجدل
وجاء في كلمات الأغنية التي مضى عليها 8 أيام، وحققت 32 ألف مشاهدة ضمن يوتيوب: “بكفينا هدم ودمار فكو عن سوريا الحصار”، لتردد دون أي حياء أو خجل مزاعم تدمير البلاد عن طريق العقوبات، متجاهلةً ما فعله جيش وطيران وبراميل بشار الأسد.
لا يكتفي الفنانون المدعومون من جهات سعودية وإماراتية من ترديد مزاعم النظام؛ بل يذهبون لتخوين كلّ من يوثّق الحقائق التي تؤكد بطلان كل ما يردده إعلام الأسد ومواقع التواصل التي تتبع له.
وبينما تتحدث “بني” في كلمات أغنيتها عن صمت للعالم وتصفه بالعار، يواصل نظام بشار الأسد الذي تواليه في ذات الوقت سرقة ومقاسمة السوريين المساعدات الأممية التي قدمها العالم نفسه من كل حدب وصوب.
لا دين ولاذمة ولا عهد ولا ضمير لمن يحرّف الحقائق ويكذب ويزور ما يحصل في سوريا ولشعب سوريا، وفق ما يؤكده متابعون في ردهم على أمثال بتول بني وغيرها.
ضجة بتول بني
يقول الناشط السوري محمد شازار إن العالم بدأ يستغل تلك المأساة في سوريا للقول كذباً إن بشار الأسد ضحية مثل أي ضحية أخرى، متناسين سنوات وسنوات من القتل والإجرام والتاريخ الملطخ بالدماء له ولوالده.
حبوا بعضكم بعض وسامحوا بشار الأسد يا سوريين #سوريا #بشار_الأسد pic.twitter.com/Hkbi2J8hWr
— محمد شازار (@mohammad_shazar) February 16, 2023
وكتب محمد الكنج معلقاً: “العالم مو عامل حصار بالعكس عم يبعث مساعدات لكن شلة الحرامية النظام و اتباعه ما عم يعطو للعالم شيء”.
وعلقت هديل أحمد: “كرمال الله احنا مالنا معتازين أغاني ولا تعملولنا أغاني ادعولنا أحسن من هالفزلكة”.
وتساءل ريان: “لنفرض راح يفك الحصار شو راح يصير بعد ايش؟”، معلقاً حول ضحايا زلزال سوريا: “خلص راحو لعند أرحم الراحمين”.
ومساء الخميس، أعادت هزة ارتدادية قوية بلغت شدتها 5.1 درجات على مقياس ريختر، أذهان السوريين لكارثة الزلزال المدمر الذي وقع فجر الاثنين 6 شباط/فبراير.
وأثارت الهزة هلعاً بين الناس ودفع بعضاً منهم للنزول إلى الشوارع وترك منازلهم، فيما بلغت نسبة الوفيات في سوريا وتركيا عموماً 38 ألف شخص و44 فيما أصيب 81 ألفاً على الأقل.