عرب ترند– أثارت فتاة عراقية، البلبلة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعرضها للتحرش الجنسي، من قبل أحد المارة بالشارع.
وكشفت الفتاة من خلال “فيديو” متداول، عن تعرضها للملاحقة، وللتحرش الجنسي من أحد المارة في أثناء عودتها من عملها.
وأفادت الفتاة بأنها قامت بالصراخ وسط عشرات المارة، لكن دون أي استجابة أو تأثر من أحد، مما اضطرها للعودة إلى منزلها، وإخبار أمها بتفاصيل الواقعة.
وأكدت الفتاة أنها توجّهت لإحدى دوريات الشرطة القريبة من منزلها، واستعرضت للضابط واقعة التحرش الجنسي التي تعرضت لها.
وعلق الضابط قائلا:ً “عوفيها الشغلة”، بمعنى انسَي الأمر، طالما انتهت الواقعة.
وشاركت الفتاة تجربتها، وهي تبكي، كاشفة عن الآلام النفسية التي ألمّت بها، بالرغم من محاولتها الدفاع عن نفسها، وضرب المتحرش باستخدام هاتفها النقال.
وأعربت الفتاة عن قهرها وانزعاجها لعدم استجابة المارة لصراخها، وعدم اتخاذ رجال الشرطة العراقية، أيَّ إجراء قانوني بحق المتحرش.
— E_M_S_S (@EmanSal11848242) February 17, 2023
تفاعل الرواد مع واقعة التحرش بالفتاة
ورصد موقع “عرب ترند” تفاعل الرواد مع استعراض فتاة، لواقعة تعرضها للتحرش الجنسي من قبل أحد المارة، معربين عن استيائهم من تكرار واقعة التحرش على فتيات العراق.
واستنكر نشطاء موقف المارة من عدم التفاعل مع صرخات الفتاة التي استنجدت بهم بعد تعرضها للتحرش.
وتمنى مغردون أن يتم تطبيق قانون العقوبات العراقي على المتحرشين، دون رأفة أو رحمة بهم، ليكونوا عبرة لغيرهم من المتحرشين.
وغرد علي فارع قائلاً: “لو انتي مستورة ومش متبرجة ما كان لحقوك، لكن خالفتوا الدين والشرع فتحملوا العواقب وابكوا للصباح”.
لو انتي مستورة ومش متبرجة ماكان لاحقوا بعدك لكن خالفتوا الدين والشرع فتحملوا العواقب وابكوا للصباح
— علي فارع (@amary20141) February 17, 2023
إحصائية المتعرضات للتحرش
وكشف المنتدى الإعلامي للعراقيات عن أن 77% من العراقيات يتعرضن للتحرش المباشر، وطالبت أكثر من 90% منهن بوضع قوانين قادرة على ردع المتحرشين.
قانون العقوبات العراقي
وتنصّ المادة (396) من قانون العقوبات العراقي على حبس المتحرش بين 7 و10 سنوات بالسجن المشدد، وفقاً للمرحلة العمرية للضحية.
وبالرغم من وجود قانون ينص على عقوبة المتحرش، فإنه حتى هذه اللحظة لا يجرم مرتكب فعل التحرش، ولا يعاقب وفق قانون العقوبات العراقي، والسؤال لماذا لا يتم العمل على معاقبة المتحرش وفق القانون العراقي.